في عام 2021، كشف العلماء عن كوكب جديد مذهل يحمل الاسم Kepler-352 d، وهو جزء من المجموعة الفلكية المعروفة باسم كيبلر. يقع هذا الكوكب الرائع على بُعد يبلغ حوالي 824.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله واحدًا من الكواكب البعيدة التي تستحق الاهتمام.
تتميز Kepler-352 d بمعدل إشعاع نجمي يبلغ حوالي 13.142 وحدة، مما يشير إلى سطوعه النسبي في سماء الليل. ومن الجدير بالذكر أن هذا النجم يلعب دورًا رئيسيًا في تأثير البيئة على هذا الكوكب الفريد.
يتباهى Kepler-352 d بكونه كوكبًا من نوع الكواكب الصخرية، المعروفة أيضًا باسم الكواكب الأرضية، حيث يشترك في تكوينه وبنيته الداخلية مع كوكب الأرض نفسه. يُعد هذا الاكتشاف مثيرًا للاهتمام، حيث يفتح الأفق لفهم أعماق الفضاء ومفهوم الحياة خارج نظامنا الشمسي.
إلى جانب ذلك، تم تحديد مضاعف كتلة Kepler-352 d بنسبة 0.449 مقارنة بكتلة الأرض، وهو مؤشر على القوى الجاذبية والظروف الفيزيائية الفريدة التي قد يواجهها الكوكب. وبالنسبة للقطر، يظهر أنه يشكل 80.6٪ من قطر الأرض، مما يُظهر الاختلافات البنيوية المثيرة بين هذا العالم البعيد وعالمنا المألوف.
تدور Kepler-352 d حول نجمه بمسافة تبلغ حوالي 0.0657 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.01889117 سنة لإكمال دورته حول النجم. يلاحظ أن الكوكب يتمتع بتمركز دائري تقريبًا بنسبة 0.0، مما يعزز فهمنا لأنظمة الكواكب الأخرى وتنوع تشكيلها في الكون.
تم استخدام طريقة الاكتشاف باستخدام العبور الكوكبي، حيث يتم رصد التغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تساهم في تحليل خصائص الكواكب وتقديم رؤى قيمة حول تكوينها وطبيعتها.
إن اكتشاف Kepler-352 d يمثل إضافة هامة لفهمنا للكواكب الخارجية والأنظمة الفلكية البعيدة. يتيح لنا هذا الاكتشاف الجديد فرصة استكشاف أعماق الفضاء والتفكير بإمكانية وجود حياة خارج الأرض. إن مستقبل الأبحاث الفلكية يبدو مثيرًا ومليئًا بالتحديات والفرص لفهم أسرار الكون وبنية الكواكب التي تملأ السماء اللامتناهية.