في تاريخ الاكتشاف الباهر عام 2014، أُلقيت الضوء على إحدى عجائب السماء وهي الكوكب Kepler-350 b. يأتي هذا الكوكب ضمن فئة الكواكب الضخمة المعروفة بفئة الأرض العظيمة، حيث يتميز بالتصنيف “Super Earth”. يُعد هذا الاكتشاف الفلكي إضافة قيمة إلى ميدان دراسة الكواكب خارج النظام الشمسي، ويفتح نافذة جديدة على أسرار الفضاء اللامتناهي.
يبلغ المسافة الفاصلة بين الأرض وKepler-350 b حوالي 3121.0 سنة ضوئية، مما يعني أن هذا العالم البعيد يتجاوز حدود نظامنا الشمسي بشكل لافت. وعلى الرغم من بُعده، تألق هذا الكوكب بسطوع نجمي قدره 13.965، ما يجعله واحدًا من الكواكب القابلة للاستشعار بواسطة الأجهزة الفلكية المتطورة.
تتسم Kepler-350 b بخصائص فريدة تبرزها في سماء الفضاء، إذ يظهر معامل كتلته بنسبة 4.08 مقارنةً بالأرض، مما يُظهر أنه يمتلك كتلة هائلة تتجاوز تلك التي نعرفها في نظامنا الشمسي. وبالنسبة إلى قطره، يُلاحظ تضاعفه بنسبة 1.85 مقارنةً بقطر الأرض، مما يجسد حجمًا هائلا يضفي على هذا الكوكب طابعًا فريدًا.
يدور Kepler-350 b حول نجمه الأم بمسافة تُقدر بنسبة 0.104 من متوسط مسافة الأرض إلى الشمس، وتتميز فترة دورانه بالسرعة، حيث تبلغ حوالي 0.030663928 سنة. ورغم التسارع في حركته، فإنه يظل محافظًا على تماثل في مداره حيث يكمل دورته بشكل دقيق ومنتظم.
تبلغ الدائرة المدارية لهذا الكوكب حوالي 0.0، مما يشير إلى أن مداره يتسم بالتماثل ولا يظهر به أي انحراف، وهو ما يعد جوانب إضافية تضفي على Kepler-350 b سحرًا خاصًا.
استنادًا إلى طريقة الكشف، تم اكتشاف Kepler-350 b باستخدام تقنية العبور أو “Transit”، حيث يتم رصد التغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الفلكي المتقدم قد ساهم في فتح أفق جديد للبحث عن الكواكب البعيدة وفهم أعماق الفضاء.
بهذه الطريقة، يبرز Kepler-350 b كجوهرة في تاج الفضاء، واكتشافه يلقي الضوء على التعقيد والتنوع الذي يميز الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي، مما يشكل تحديًا جديدًا للباحثين ويثري فهمنا لعجائب الكواكب والفضاء اللامتناهي.