في عام 2014، كشفت العلماء عن كوكب جديد يحمل اسم Kepler-208 c، وهو جزء من نظام نجومي بعيد يقع على بعد حوالي 2529 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله يلفت انتباه العلماء والمهتمين بالكواكب والفضاء.
بدايةً، يتبلور جمال هذا الجسم السماوي في تصنيفه كـ “سوبر إيرث”، وهو نوع من الكواكب يمتلك خصائص تجعلها تشبه الأرض إلى حد كبير، لكن ببعض الاختلافات الفارقة. تعتبر هذه المجموعة من الكواكب مثيرة للاهتمام، حيث تفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف إمكانية وجود حياة خارج الأرض.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ Kepler-208 c، يتمتع بكتلة تعادل 2.51 مرة كتلة الأرض، مما يعكس تبايناً ملحوظًا في الكتلة. وإذا كنا نلقي نظرة على قطره، نجد أنه يعادل 1.39 مرة قطر الأرض، مما يشير إلى حجمه الكبير بالمقارنة مع كواكبنا العائلية.
من الناحية الفلكية، يتحرك Kepler-208 c في مداره حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ حوالي 0.079 وحدة فلكية. وتأخذه حوالي 0.02053388 سنة لاستكمال دورة كاملة حول نجمه، وهو ما يشير إلى سرعة حركته النسبية.
رغم تلك الخصائص المذهلة، فإن Kepler-208 c لا يظهر أي انحراف في مداره (الشذوذ)، حيث يكمن ذلك في قيمة الاستدارة المدارية البسيطة البالغة 0.0.
ومن أجل اكتشاف هذا الكوكب البعيد، استخدم العلماء أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في كمية الضوء الذي يصل إلينا. يعتبر هذا الأسلوب فعالاً في اكتشاف الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها بدقة.
في الختام، يُظهر Kepler-208 c كيف يمكن لاستخدام التكنولوجيا الحديثة والطرق البحثية المبتكرة أن تمنحنا نافذة جديدة على الكواكب البعيدة، وتسهم في فهمنا للكون الواسع وغامض الذي يحيط بنا.