في عام 2016، كشفت الدراسات الفلكية عن كوكب جديد يُعرف باسم Kepler-1059 b، والذي يعتبر إحدى الكواكب خارج المجموعة الشمسية. يقع هذا الكوكب على بُعد تقديري يبلغ حوالي 2326.0 سنة ضوئية عنا، في إحدى الزوايا المتناثرة في اللامتناهي للكون. تتألق نجمه المضيء بشدة بمقدار حجم ظاهري يبلغ 15.785، مما يجعله ضمن فئة النجوم الخافتة.
يتميز Kepler-1059 b بأنه ينتمي إلى فئة الكواكب العظيمة، المعروفة باسم “سوبر إيرث”، حيث يظهر أن كتلته أكبر بنسبة 3.64 مرات من كتلة الأرض، مما يجعله يتمتع بخصائص فريدة وجذابة. تعتبر السوبر إيرث من الكواكب التي تشبه إلى حد كبير كوكبنا الأم، ولكنها تتمتع بخصائص تجعلها تبرز بملامح مميزة.
بالنسبة لحجمه، يُقدر نصف قطر Kepler-1059 b بنسبة 1.73 مرة مقارنة بنصف قطر الأرض، ما يشير إلى أبعاد مميزة تجعله يشبه كوكبنا في بعض النواحي ولكن بتفاصيل فريدة. تدور هذه السوبر إيرث في فترة دوران قصيرة نسبياً، حيث يستغرق الكوكب ما يقارب 0.010403832 يوم ليكمل دورة كاملة حول نجمه المضيء.
الكوكب يتحرك على مدار دائري بنسبة إلى نجمه، حيث يبلغ الشعاع الدوري حوالي 0.044 وحدة فلكية. رغم أنه يتميز بحركة دوران دائرية، إلا أن التفاصيل الدقيقة تشير إلى عدم وجود تمدد في المدار، مما يجعله يظهر بشكل متماثل أثناء عبوره أمام نجمه.
تم اكتشاف Kepler-1059 b باستخدام طريقة الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يتم قياس الانخفاض في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الفعالة تمكنت من كشف وجود هذا العالم الجديد في سماء الفضاء، مما يسهم في توسيع فهمنا للكواكب الخارجية وتنويع المعلومات حول تكوين الكون.
في الختام، يُعد Kepler-1059 b إضافة مميزة إلى قائمة الكواكب الخارجية، ويشكل فرصة مثيرة للعلماء لاستكشاف المزيد من أسرار الكون والتعرف على خصائص هذا العالم البعيد الذي يدور في أغوار اللامتناهي للفضاء.