في العام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُدعى KELT-10 b يتمتع بخصائص فلكية استثنائية وجذابة. يقع هذا الكوكب خارج نظامنا الشمسي على بُعد يبلغ حوالي 615 سنة ضوئية. وهو جزء من فصيلة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يُصنف KELT-10 b كعملاق غازي.
تتسم نجمه الأم، KELT-10، بسطوع فلكي يقدر بحوالي 10.617 درجة، مما يجعله ضمن الفئة الفلكية المتوسطة من حيث السطوع. يعتبر هذا النجم الذي يستضيف الكوكب جزءًا من اللمعان السماوي الذي يلفت انتباه المراقبين والباحثين في علم الفلك.
من الناحية الفيزيائية، يتميز KELT-10 b بخصائص كتلة فريدة حيث يبلغ معامل كتلته نسبة 0.679 مقارنةً بكتلة المشتري. كما يُلاحظ أن نصف قطره يبلغ ضعف ونصف قطر المشتري، حيث يصل إلى 1.399 مرة نصف قطر كوكبنا العملاق. هذه الخصائص الفيزيائية تجعل KELT-10 b واحدًا من العمالقة الغازية ذوي الأحجام الضخمة في الكون.
فيما يتعلق بمداره، ينتقل KELT-10 b حول نجمه الأم على بُعد يبلغ حوالي 0.0525 وحدة فلكية. وعلى الرغم من أن مدة دورته الدورية تكون قصيرة للغاية، حيث تقدر بحوالي 0.011498973 عام، إلا أنه يظهر على الأرجح أن الكوكب يتمتع بدورة حياة فلكية مثيرة ومعقدة.
من الناحية الفنية، تم اكتشاف KELT-10 b باستخدام أسلوب العبور أو الانتقال (Transit)، الذي يعتمد على مراقبة تغيّر سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الفعّال قاد العلماء إلى تحليل معلومات مفصلة حول الكوكب ومداره، مما يسهم في توسيع فهمنا للكواكب الخارجية وظواهرها الفلكية.
باختصار، يُعَدّ كوكب KELT-10 b اكتشافًا هامًا في مجال علم الفلك، حيث يقدم نافذة فريدة لاستكشاف الكواكب العملاقة خارج حدود نظامنا الشمسي، ويسهم في إلقاء الضوء على أسرار الكون وتنويع الأجرام السماوية.