في إحدى المهمات المثيرة للاستكشاف الفضائي، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم K2-59 b، وهو جزء من النظام الشمسي K2-59 البعيد. يقع هذا الكوكب على بعد مسافة تبلغ 1016.0 سنة ضوء عن الأرض، ما يجعله جسما فلكيا يثير الدهشة والفضول لدى العلماء والهواة على حد سواء.
تتسم النجمة التي يتبعها K2-59 b بلمعان خافت، حيث يبلغ تألقها الشمسي مقدار 14.266. هذا اللمعان الخافت يضيف للغموض الذي يكتنف هذا النظام الشمسي البعيد، ويجعل الباحثين يتساءلون عن خصائص الكواكب المحيطة به.
K2-59 b ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث يظهر وكأنه يشترك في العديد من الخصائص مع هذا العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يتميز الكوكب بكتلة تعادل 6.39 مرة كتلة الأرض، مما يشير إلى كونه كوكبا ذا كتلة ضخمة ومثيرة للاهتمام.
فيما يتعلق بالأبعاد، يبلغ نصف قطر K2-59 b 0.215 مرة نصف قطر المشتري، وهو معلم مهم يكشف عن طبيعة هيكله وتكوينه الفريد. يعزز هذا التنوع في الأحجام والأبعاد إدراكنا للتنوع الكوكبي في الكون.
يتسم K2-59 b بمدار ذي شعاع دوري يقدر بنحو 0.1354 وفترة دوران تبلغ 0.056673512 سنة. هذه البيانات الفلكية تلقي الضوء على الديناميات الفلكية المعقدة لهذا الكوكب وتسلط الضوء على كيفية تفاعله مع نجمه الأم.
رغم قرب قطبية مدار K2-59 b إلى الدورة المستديرة بدرجة كبيرة (بحدود 0.0)، إلا أن وسيلة اكتشافه كانت عبر طريقة العبور (Transit)، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في السطوع ويمكن رصده من خلال هذه التقنية الحساسة.
تم اكتشاف K2-59 b في عام 2016، وهذا الاكتشاف يعد إسهامًا هامًا في فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يضيء هذا الكوكب الجديد نافذة إلى عوالم بعيدة ويقدم لنا فرصة فريدة لفهم الظواهر الفلكية المذهلة والغامضة في هذا الكون الواسع.