في إحدى ليالي السماء، يتلألأ كوكب جديد بريقه في الفضاء اللانهائي، وهو K2-384 d. يعد هذا الكوكب واحدًا من الكواكب السوبر الأرضية، حيث يندرج تصنيفه ضمن هذا التصنيف الفلكي الذي يشير إلى الكواكب ذات كتلة وحجم أكبر من الأرض، ويُعتبر K2-384 d مثيرًا للاهتمام للغاية بسبب العديد من الخصائص الفريدة التي يتمتع بها.
تتوسط K2-384 d المسافة الفاصلة بينه وبين نجمه الأم، حيث يُقدر هذا البُعد بحوالي 270.0 سنة ضوئية. يشير اللمعان النجمي إلى السطوع الظاهر للنجم الأم، وفي حالة K2-384 d، يبلغ تألق النجم الأم حوالي 16.12 درجة مغناطيسية، مما يضفي على المشهد الفلكي جمالًا فريدًا.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2022، حيث أضافت هذه الاكتشافات الجديدة تأثيرًا إيجابيًا على فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز K2-384 d بكتلة مذهلة تعادل 2.52 مرة كتلة الأرض، مما يجعله يندرج في فئة الكواكب ذات كتلة مرتفعة.
فيما يتعلق بالأبعاد، يعتبر K2-384 d كوكبًا ذا شعاع يعادل 1.392 مرة شعاع الأرض، مما يعزز من التفرد الفلكي لهذا الجسم السماوي. على الرغم من أن المعلومات حول نصف قطر المدار لم تكن متاحة بعد، إلا أن البيانات المتاحة تكشف عن فترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 0.0183436 سنة ضوئية.
يمتاز هذا الكوكب أيضًا بعدم وجود تغيير في مساره المداري، حيث يظهر انحراف الكواكب خلال عبوره أمام نجمه الأم بواسطة طريقة العبور. تم اكتشاف K2-384 d باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، الذي يعتمد على مراقبة تغيّرات سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه.
في النهاية، يُظهر K2-384 d كيف يمكن للكواكب خارج نظامنا الشمسي أن تكون مصدرًا للدهشة والإعجاب، حيث تمثل هذه الاكتشافات الجديدة نافذة مثيرة تتيح لنا رؤية أبعد في عالم الكواكب البعيدة وتفاصيلها المثيرة.