في إحدى الرحلات المثيرة عبر أبواب الكون، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم K2-382 b في عام 2022. يقع هذا الكوكب البعيد على بُعد 908.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من تلك العوالم السماوية البعيدة التي تثير فضول الإنسان وتحمل في طياتها أسرارًا لا تُكشف إلا بحثًا دقيقًا وتحليل علمي عميق.
تتسم هذه الكوكب بخصائص فريدة تجعلها تبرز في سماء الفضاء اللامتناهي. يتميز K2-382 b بكونه “سوبر إيرث”، ما يعني أنه يمتلك كتلة تعادل 4.95 مرة كتلة الأرض، وهو أمر يثير التساؤلات حول تركيبه الكيميائي وتأثيره على الظروف المحيطة به.
عند النظر إلى الشكل والحجم، يتضح أن هذا الكوكب يقف فخورًا باعتباره “سوبر إيرث”، حيث يكون نصف قطره 2.072 مرة نصف قطر الأرض. هذا الاكتشاف يعزز التصورات حول التنوع الهائل في الكواكب الموجودة في مختلف أنحاء الكون.
السطح الساطع للكوكب يجذب الانتباه، وتبرز درجة سطوع النجم الأم (التي تبلغ 12.977) كخلفية له. إن اللمعان الفاتن للكوكب يشكل مشهدًا فريدًا يستحق الانتباه والدراسة العلمية الدقيقة.
يعتبر اكتشاف K2-382 b نتاجًا لجهود علمية جبارة باستخدام أساليب الرصد والاكتشاف الحديثة، حيث تم رصد هذا الكوكب من خلال طريقة عبور الكواكب أمام نجمها الأم (العابرة)، وهي وسيلة فعّالة للكشف عن الكواكب البعيدة.
تظهر معلومات حول فترة الانقضاض الدوري للكوكب (البالغة 0.059411366 يوم) وعدم انحرافه عن مداره (بفضل قيمة التمدد المداري 0.0) أن الحياة على هذا الكوكب تتسم بظروف مستقرة نسبيًا، مما يعزز احتمال وجود أنظمة بيئية مثيرة للاهتمام.
إن هذا الاكتشاف الرائع يضيء مدى التطور في مجال علم الفلك والكواكب الخارجية، ويعزز التساؤلات حول وجود حياة خارج كوكب الأرض. إن كوكب K2-382 b يمثل نقطة فارقة في استكشافاتنا للفضاء الخارجي ويفتح أفقًا جديدًا من الألغاز الكونية التي تتطلب مزيدًا من البحث والدراسة لفهمها بشكل أعمق.