عندما نلقي نظرة على الكواكب خارج نظامنا الشمسي، نجد أن هناك عوالم مدهشة تتنوع في تكوينها وخصائصها. إحدى هذه الكواكب الرائعة التي تقع على بعد 364 سنة ضوئية من الأرض هي K2-325 b. تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض في عام 2020، وهو يتبع نمطًا يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
K2-325 b يتميز بسطوع نجمه الأم، حيث يبلغ مقدار سطوعه النجمي 17.77 في المغ. يظهر هذا الكوكب كنقطة صغيرة في سماء الليل، ولكن عندما نعمق في تحليل خصائصه، نجد أنه يتميز بمضاعف كتلة يبلغ 5.48 مرة من كتلة الأرض. ومن المثير للاهتمام أننا نستخدم الأرض كمرجع، حيث يكون لدينا معيارًا لفهم الكتلة والشعاع لهذه الكواكب البعيدة.
بالنسبة لحجم K2-325 b، يتجلى ذلك في نصف قطر يبلغ 2.2 مرة قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا ضخمًا بالنسبة للمعايير الأرضية. يأخذنا هذا الكوكب إلى عالم آخر حيث تتنوع الظروف الجوية والبيئة بشكل لا يصدق.
عند التفكير في المدار الذي يسلكه K2-325 b حول نجمه، نجد أن المسافة بينهما تعادل 0.0419 وحدة فلكية. وهو يستغرق فقط 0.01889117 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه، مما يجعله ينتقل بسرعة هائلة على مداره.
لا يزال هناك الكثير من الألغاز المحيطة بكوكب K2-325 b، ولكن يظل اكتشافه في عام 2020 نقطة تحول مهمة في استكشاف الكواكب البعيدة وفهم التنوع الكوني. استخدام أساليب الكشف عبر العبور، حيث يلاحظ تغيير سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، يضيف عنصرًا إضافيًا من التعقيد إلى هذه الرحلة الملحمية في عالم الفضاء اللامتناهي.