تتعلق المعلومات الوافرة التي قدمتها بكوكب يطلق عليه اسم K2-320 b، وهو جسم فلكي مدهش يندرج ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال الفضاء.
يقع K2-320 b على بعد تقريبي يبلغ 355.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله ينتمي إلى الفضاء البعيد ويعزز من صعوبة استكشافه. ولكن، مع مشاهدة مستوى السطوع النجمي البالغ 17.81، يظهر أن هذا الكوكب يعيش في نظام نجمي يبرز ببريقه في سماء الليل.
اكتشف العلماء هذا الكوكب الرائع في عام 2020، حيث قاموا باستخدام أسلوب الكشف عن الكواكب بواسطة العبور (Transit)، والذي يتيح لهم قياس تأثير مرور الكوكب أمام نجمه المضيء. هذا الأسلوب يمنحنا فرصة فريدة لاستكشاف خصائص الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية لـ K2-320 b، نجد أن كتلته تزيد عن سبعة أضعاف كتلة الأرض، مما يعكس وجود كتلة هائلة تجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة. ومن الجدير بالذكر أن قطره يعادل نسبة 0.234 من قطر المشتري، مما يضعه ضمن تصنيف الكواكب الكبيرة.
على صعيد المدار، يتحرك K2-320 b في فترة دوران قدرها 0.0054757018 سنة، ويتميز بانخراط تام في مداره حيث يبلغ التم ex-centricity صفرًا. هذه الخصائص تبرز النظام الرائع الذي يعيش فيه هذا الكوكب، وتلقي الضوء على التناغم والتوازن الذي يسود في علاقته مع نجمه الأم.
بشكل عام، يمثل K2-320 b إضافة مثيرة إلى قائمة الكواكب التي تم اكتشافها خارج حدود نظامنا الشمسي. إن مثل هذه الاكتشافات توسع فهمنا للكواكب الخارجية وتسهم في رسم صورة أكثر تفصيلاً لتنوع وتعقيد الكواكب في الكون الواسع.