في العام 2020، كشفت العلماء عن اكتشاف ملكي في سماء الكون، حيث تم رصد كوكب جديد يحمل اسم K2-316 b. يتميز هذا الكوكب بمجموعة هائلة من الخصائص الفلكية المذهلة، مما يجعله محط أنظار العلماء والمهتمين بأسرار الكون.
يبلغ المسافة الفاصلة بين كوكب K2-316 b والأرض نحو 367.0 سنة ضوئية، مما يضفي على هذا الجسم الفضائي طابعًا غامضًا وبعيدًا في الفضاء اللانهائي. تتسم النجمة المضيئة التي يتبعها هذا الكوكب بسطوع يبلغ 17.14، مما يجعلها من النجوم الضعيفة والصعبة رصدها، مما أضاف تحديات إضافية للباحثين الفلكيين.
K2-316 b ينتمي إلى فئة الكواكب العظيمة المعروفة باسم “Super Earth”، والتي تمتاز بكتلة أكبر من كواكب المجموعة الشمسية، ولكنها لا تزيد بكثير عن الأرض. فبتضاعف كتلته مقارنةً بالأرض ويبلغ 2.33، وهو معيار يبرز طابعه الضخم والمميز في عالم الكواكب الفضائية.
تتمثل إحدى السمات البارزة لهذا الكوكب في نسبة نصف قطره إلى الأرض، حيث يظهر بأنه أكبر بنسبة 1.33 مرة. هذا الاختلاف في الحجم يمنح K2-316 b هوية فريدة ويعزز الفضول حول تكوينه وخصائصه الجيولوجية.
تدور هذه الكوكب الرائعة حول نجمها الأم، K2-316، على مسافة تبلغ 0.0147 وحدة فلكية. وتستغرق دورتها الشمسية فقط 0.003011636 سنة، مما يجعلها أحد أسرع الكواكب في التحرك حول نجمها الفاتن.
تظهر خصائص أخرى مثيرة للاهتمام، حيث يبلغ الاستدارة المدارية للكوكب eccentricity صفر، مما يشير إلى أن مداره دائري تمامًا ولا يظهر به أي انحراف.
لقد تم اكتشاف K2-316 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور أو “Transit”، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسمح للعلماء بتحديد مواصفاته بدقة وفحص تأثيره على النظام الشمسي الذي ينتمي إليه.
بهذا الاكتشاف الرائع، يفتح كوكب K2-316 b أفقًا جديدًا من الألغاز والأسرار في عالم الكواكب الفضائية، ويعزز الفهم لدينا للتنوع الهائل للأجرام السماوية في الفضاء اللامتناهي.