في سماء اللانهاية، حيث يتقاطع اللامحدود من النجوم والأكوان، تبرز نجمٌ جديد في سماء الفلك، وهو نظام نجمي يعج بالأسرار والغموض، واكتشافات علمية مذهلة. نتحدث هنا عن الكوكب K2-295 b، الذي أضاءته شمس تلك النجمة ببريقها الخافت، حيث يقع على بعد 759.0 سنة ضوئية منا.
يندرج K2-295 b ضمن فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث تمتاز هذه العمالقة بأحجامها الضخمة وتكويناتها الغازية الثقيلة. بالرغم من بُعده الشاسع، يبدو النجم الأم الذي ينتمي إليه هذا الكوكب بسمته الخافتة بدرجة مغناطيسية تقدر بـ 13.8941، مما يعزز رونق هذا النظام الفلكي ويضفي عليه سحرًا خاصًا.
تم اكتشاف K2-295 b في سنة 2018، في لحظة فارقة أضاءت مسارات علماء الفلك ومحبي الفضاء. كانت طريقة الكشف عن هذا الكوكب هي عبوره أمام نجمه الأم، وما يعرف بظاهرة العبور الفلكي Transit. هذه الظاهرة الرائعة تمكننا من استنتاج وجود الكوكب وتحديد خصائصه بدقة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ K2-295 b، يتميز بكتلة تقدر بـ 0.335 من كتلة المشتري، العملاق الغازي المعروف. وعندما نتحدث عن أبعاده، يظهر الكوكب بحجم يعادل 0.897 من نصف قطر المشتري، مما يمنحه مظهرًا ضخمًا يثير الدهشة.
يتداول K2-295 b حول نجمه الأم على بعد يقدر بـ 0.0451 وحدة فلكية، في رحلة تستغرق 0.0109514035 سنة. يظهر أن هذا الكوكب يسير في مدار دائري تقريبي، حيث تشير قلة الانحراف في المدار (eccentricity) إلى استقرار في حركته حول النجم.
وفي سياق آخر، يثبت العلماء على طريقة كشف العبور (Transit) أن الكوكب K2-295 b يتمتع بميزة تفوق الخيال، حيث يظهر تلك اللحظات المبهرة عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم الأم، وكأنه يرقص على أنغام الجاذبية الفلكية.
باختصار، يتناغم نظام K2-295 ببهجة بين عالم النجوم والفضاء، حيث يجمع بين الألغاز العلمية وروعة الظواهر الكونية، مما يجعله وجهة مثيرة لاكتشافات جديدة ورحلات مذهلة في عالم الفلك والفضاء.