في مجال الكواكب والفضاء، نتناول اليوم معلومات شيقة ومثيرة حول الكوكب K2-289 b. يعد هذا الكوكب اكتشافًا جديدًا في عالم الفضاء، حيث تم اكتشافه في عام 2019 باستخدام أسلوب العبور أو الترانزيت.
يتميز K2-289 b بموقعه البعيد، حيث يبلغ مسافته عنا حوالي 895.0 سنة ضوئية. هذا يعني أن الضوء يستغرق 895.0 سنة ليصل من هذا الكوكب إلى الأرض، مما يضفي عليه طابعًا من الغموض والبعد.
تأتي قوة اللمعان النجمي للنجم الذي يستضيف هذا الكوكب بقيمة 14.81، ما يجعله نجمًا ضعيفًا ولكنه مهم لفهم الظواهر الفلكية في هذا النظام الكوكبي.
يُصنف K2-289 b كعملاق غازي، وهو نوع من الكواكب يتميز بحجمه الهائل وتكوينه الرئيسي من الغازات، مثل الهيدروجين والهليوم. يعتبر هذا التصنيف مميزًا ويفتح أبواب الفهم لعمق تركيب وخصائص هذا العالم الغامض.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يظهر أن كتلته تعادل 0.192 مضاعفة من كتلة المشتري، أحد أكبر الكواكب في النظام الشمسي. بالإضافة إلى ذلك، يبلغ نصف قطره 0.812 مضاعفة من نصف قطر المشتري، مما يبرز الأبعاد الهائلة لهذا العملاق الغازي.
عند النظر إلى مداره، يتبين أن المسافة التي يسافرها حول نجمه الأم تعادل 0.107 وحدة فلكية، مع فترة دوران تبلغ حوالي 0.03613963 سنة. هذه القيم تعكس حركته الدورية والدقيقة في فضاء النظام الكوكبي الخاص به.
لاحظنا أيضًا عدم وجود تفاوت في الشكل المداري لهذا الكوكب، إذ يظهر المدار بشكل دائري تقريبًا مع انحراف ضئيل يعبر عنه الاستدارة. هذا يسهم في فهم أعماق الديناميات الفضائية لهذا الجسم السماوي.
وأخيرًا، استُخدمت طريقة العبور أو الترانزيت لاكتشاف هذا الكوكب الرائع. تلك الطريقة تعتمد على رصد تغييرات في اللمعان النجمي عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم من وجهة نظرنا على الأرض، مما يتيح للعلماء جمع بيانات دقيقة واستنتاجات علمية قيمة.
إن K2-289 b يمثل نافذة مثيرة إلى أسرار الكواكب الغازية في الكون، ويسهم في توسيع أفق الفهم حول التشكيل الكوكبي والظواهر الكونية التي تحكم هذا النظام الفلكي الفريد.