في عام 2018، كشف العلماء عن كوكب جديد يُدعى K2-280 b، وهو عالم فضاء مثير يتواجد على بعد حوالي 1277.0 سنة ضوئية من الأرض. يظهر هذا الكوكب بوضوح في السماء بواسطة مقياس اللمعان النجمي، حيث يصل لـ12.524 وحدة نجمية.
تميز K2-280 b بأنه من فئة الكواكب الشبيهة بنبتون، حيث يشترك في خصائص هذا النوع من الكواكب العميقة في الفضاء. يُعتبر هذا الاكتشاف نقطة مثيرة في استكشافنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
ما يجعل K2-280 b فريدًا هو العديد من الخصائص الفيزيائية التي تميزه. يتمثل إحدى هذه الخصائص في كتلته، حيث يعادل ثلاثة وثلاثين مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة بالمقارنة مع كوكبنا الأزرق. تم تحديد هذه الكتلة بناءً على دراسة متعمقة للحركة والجاذبية في نظام K2-280.
ومن الناحية الحجمية، يظهر K2-280 b بأنه يمتلك قطرًا يُقدر بنسبة 0.669 من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يلقي الضوء على تنوع الأحجام بين الكواكب المكتشفة خارج حدود نظامنا.
عند النظر إلى مدار K2-280 b حول نجمه، نجد أنه يتميز بشكل ملحوظ بفترة دوران تبلغ 0.05448323 يومًا. واقترابه من نجمه يعكسه في مدار ذو نصف قطر يُقدر بـ 0.1461 وحدة فلكية، مما يعكس حركة دقيقة ومعقدة حول نقطة الجاذبية المشتركة.
لفت الانتباه أيضًا أن الكوكب يبتعد عن الدوران المدور بنسبة عدم انتظام تصل إلى 0.35، مما يبرز مدى تعقيد حركته في مداره حول النجم.
كانت وسيلة الكشف عن K2-280 b هي عن طريق مراقبة ظاهرة العبور (الترانزيت)، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في سطوع النجم. استند العلماء إلى هذه الطريقة الفعّالة للكشف عن الكواكب البعيدة وتحليل خصائصها.
بشكل عام، يقدم K2-280 b نافذة مثيرة نحو فهم أعماق الكواكب خارج نظامنا الشمسي، مع تحديد خصائصه المميزة واستكشاف طرق جديدة للكشف عن هذه العوالم الغامضة في الفضاء اللانهائي.