في سماء الفضاء اللامتناهي يتألق الكوكب K2-266b بألوانه الفاتحة وسط نجوم الليل المتلألئة، وهو عالم فلكي يثير الفضول ويفتح أبواب التساؤلات حول أسرار الكون. يقع هذا الكوكب الساحر على بعد مسافة تبلغ 253.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من الأنظمة النجمية البعيدة والمجهولة التي تنتظر اكتشافها.
يتميز K2-266b بتألقه الضعيف، حيث يظهر بلمعان يقدر بـ 11.625 درجة نجومية، ما يجعله من الكواكب التي تستهوي عشاق الفلك والمهتمين بدراسة الكواكب البعيدة. يندرج هذا الكوكب تحت فئة الكواكب المشابهة لكوكب نبتون، مما يشير إلى تشابهه مع هذا العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف K2-266b في عام 2018، حيث ألقى هذا الاكتشاف بظلاله على العلم الفلكي وفتح آفاقًا جديدة لاستكشافاتنا الفضائية. يتمتع هذا الكوكب بخاصية فريدة تتمثل في ضعف كتلته مقارنةً بالأرض، إذ يبلغ معامل الكتلة 11.26782 مرة كتلة الأرض، مما يجعله جسمًا فلكيًا ذا كتلة هائلة تفتح أمامنا أبواباً لفهم تكوينه وطبيعته.
أما عن أبعاد K2-266b، فيظهر بحجم ضئيل مقارنة بكوكب المشتري، حيث يصل معامل النصف القطر إلى 0.294 مرة نصف قطر المشتري. هذا يعكس تبايناً ملحوظًا في الأحجام بين الكواكب في أنظمة مختلفة، ويعزز التساؤلات حول تشكل هذه الكواكب وتطورها على مر العصور.
تدور K2-266b حول نجمه الأم، وهو نجم ذي لمعان معتدل يتسم بقوة جذبه الكبيرة التي تحافظ على ثبات الكوكب في مداره. تبلغ الفترة الدورية لحركة الكوكب حول نجمه نحو 0.0019164955 يوم، مما يشير إلى سرعة دوران فائقة تضفي على هذا العالم الفضائي رونقًا فريدًا.
يتميز K2-266b أيضًا بانحراف بسيط في مداره، حيث يبلغ الشذوذ المداري 0.0، مما يشير إلى تمايل محدود في مسار حركته. تم اكتشاف هذا الكوكب بواسطة طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يلاحظ المراقبون تغيرًا في لمعان النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، ما يسهم في كشف أسراره.
إن اكتشاف كوكب K2-266b يمثل إضافة هامة لفهمنا للكواكب البعيدة وأنظمتها النجمية. يشكل هذا العالم الفضائي الغامض نقطة تحفيز للباحثين لمواصلة دراسته وفحصه بغية فهم أعماق الكون والكشف عن أسرار لا تزال تحتفظ بها سماء الليل.