في أعماق السماء اللامتناهية، يتوجد كوكبٌ جديد يدعى K2-266 e، ينتمي إلى أحدث اكتشافات الفلك، حيث يتميز هذا الكوكب بمجموعة مذهلة من الخصائص التي تلفت انتباه المحققين والعلماء على حد سواء. يقع K2-266 e على بُعدٍ يبلغ 253.0 سنة ضوئية عنا، ما يضيف له هذا البُعد الكوني السحر والغموض الذي يجذب انتباه الباحثين في علم الفلك.
ومع تألق نجمه الأم، الذي يتسم بسطوع يبلغ 11.625 درجة، يظهر K2-266 e بوضوح في سماء الليل، كما لو كان قصةً فلكية مكتوبة بحبر الكون. يجمع هذا الكوكب الجديد بين روعة الكواكب البعيدة وجمال الظواهر الكونية التي تتجلى في تفاصيله المدهشة.
ومن الناحية الكيميائية والفيزيائية، يُعتبر K2-266 e كوكبًا من نوع “نبتوني”، حيث يشير هذا التصنيف إلى أنه يشبه في خصائصه الكوكب نبتون، العملاق الغازي البارد في نظامنا الشمسي. يتميز الكوكب بكتلة تعادل 14.3 مرة كتلة الأرض، مما يضفي عليه طابع العملاق والضخامة الفلكية.
وعند النظر إلى الأبعاد الكونية لـ K2-266 e، نجد أن قطره يعادل 0.244 قطرًا لكوكب المشتري، الذي يُعتبر إحدى العمالقة الغازية في نظامنا الشمسي. هذا الحجم الهائل يعكس تنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، حيث تظهر التشكيلات والأحجام المتنوعة التي تدهش العقول البشرية.
أما بالنسبة للمدار الذي يسلكه K2-266 e حول نجمه الأم، فيبلغ نصف قطر المدار 0.1249 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب زمنًا قدره 0.05338809 يوم ليكمل دورة كاملة حول نجمه. تكمن الإثارة في التحديات الفلكية التي يطرحها هذا الكوكب، حيث تتسارع أفكار العلماء نحو استكشاف طبيعته وتكوينه.
وما يُضفي المزيد من الغموض على هذا الاكتشاف الرائع هو الطريقة التي تم بها اكتشاف K2-266 e، حيث تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كأسلوب رصد أساسي للكشف عن وجود هذا الكوكب. يتمثل هذا الأسلوب في رصد تغيرات في السطوع الظاهر للنجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه أثناء دورانه حوله، مما يُشكل أحدث أساليب الرصد والكشف عن الكواكب البعيدة.
في النهاية، يتيح اكتشاف K2-266 e نافذةً مثيرة نحو عالم الكواكب البعيدة وتكوينها، حيث يبقى الكون مصدر إلهام للإنسان، مدعومًا بالتقنيات الفلكية المتقدمة والأساليب المتطورة للرصد والاكتشاف.