على بُعد يصل إلى 1079.0 سنة ضوئية منا، تتألق كوكب K2-187 d في سماء الكون كنجم براق بقوة تصل إلى 13.102 درجة من السطوع النجمي. يُعد هذا الكوكب جزءًا من فصيلة الكواكب العملاقة المشابهة لنبتون، حيث يُصنف ضمن فئة الكواكب العملاقة الغازية ذات الأبعاد الشاسعة والتي تشبه في صفاتها كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2018، ومنذ ذلك الحين، أثار اهتمام العلماء والفلكيين حول العالم. يتمتع K2-187 d بخصائص فريدة تجعله جسماً سماوياً ملفتاً للانتباه. إذ يبلغ مضاعف كتلته 6.35 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يُظهر الوزن الهائل لهذا العملاق الغازي في مقارنة مع الكواكب الصخرية. وعند التحدث عن قياس الأبعاد، يصل نصف قطره إلى 0.214 مرة من نصف قطر كوكب المشتري، مما يبرز حجمه الكبير وهيكله الضخم.
يدور K2-187 d حول نجمه الأم بمدار يُقدر بنسبة 0.072 من مدار الأرض حول الشمس، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.01943874 يومًا فقط. هذا يُظهر السرعة الفائقة لهذا الكوكب العملاق في حركته حول نجمه الأم. وبالرغم من هذه الحركة السريعة، يبدو أنه يتمتع بمدار ذو تماثل، حيث يتجنب الانحراف عن مساره المحدد بشكل كبير.
تم اكتشاف K2-187 d باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، وهو أحد أساليب الكشف الفلكية المتقدمة. يتمثل هذا الأسلوب في رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يمثل نقلة نوعية في فهمنا للكواكب البعيدة ويسهم في توسيع أفق البحث حول الحياة خارج نظامنا الشمسي.
إن K2-187 d يشكل إضافة مهمة إلى مجموعة الكواكب الخارجية المعروفة، وتفاصيله الفريدة تشكل مصدر إلهام للباحثين والعلماء الفلكيين الذين يستكشفون أغوار الفضاء ويحلقون في أبعاده اللامتناهية.