في سماء الفضاء اللامتناهي يتوسع عالمنا ليشمل كواكبٌ وجسم سماوية لا تعد ولا تحصى، ومن بين هذا البحر الفضائي الواسع يبرز كوكبٌ جديد بامتياز، يدعى K2-182 b. يعتبر هذا الكوكب إحدى الاكتشافات البارزة في سماء الفلك، فقد تم اكتشافه في عام 2018، مضيفًا لمجموعة متنوعة ومثيرة من الأجرام السماوية التي تلف حول نجمها الأم، يُضاء سطح هذا الكوكب بنجم ذي سطوع يبلغ 11.833 وحدة نجومية.
تتميز K2-182 b بطبيعتها الفريدة، فهي من نوع “نيبتونية المشابهة”، حيث تتمتع بخصائص تشبه تلك الموجودة في كوكب نبتون لدينا. إن البعد الذي يفصل بين هذا العالم السماوي ومنزلنا الأرض يُقدر بنحو 505.0 سنة ضوئية، مما يجعله جارًا بعيدًا يشد انتباه العلماء والباحثين في عالم الفلك.
عند النظر إلى الوزن والحجم الخاصين بـ K2-182 b، نجد أن كتلته تُقدر بمضاعف 20.0 من كتلة الأرض، مما يضفي عليه طابعًا ثقيلًا وجاذبية فائقة. أما بالنسبة للقطر، فيعتمد على قياسات قاعدية تشير إلى أنه يعادل 0.24 من قطر كوكب المشتري، مما يبرز تنوع الأبعاد في هذا العالم الفضائي.
تميز كوكب K2-182 b بمساره المداري، حيث يتوسط فضاءه بنسبة 0.0526 من المسافة بين الأرض والشمس. وبالإضافة إلى ذلك، يأخذ هذا الكوكب نحو 0.012867898 سنة لاستكمال دورة كاملة حول نجمه. تظهر بعض اللمحات الكونية بأن مدار K2-182 b يتسم بالتحديق في النظام الشمسي الخاص به.
عند التحدث عن التفاصيل التقنية لهذا الاكتشاف، فإن طريقة الكشف عن K2-182 b كانت عبر الكشف عن العبور، حيث يقع الكوكب أمام نجمه، ما يؤدي إلى حدوث تخفيض في السطوع المراقب. هذا الأسلوب الفعّال قدم لنا فرصة فريدة لاستكشاف هذا العالم السماوي الغامض وفهم طبيعته وتكوينه.
في النهاية، يُعتبر K2-182 b إضافةً هامةً إلى خريطة الفضاء، ويسهم في توسيع آفاقنا حول الكواكب والعوالم البعيدة. إن فهم تكوين هذا الكوكب وخصائصه يمثل تحديًا هائلًا للباحثين، ويمنحنا نافذة مميزة لاستكشاف أسرار الكون وغموضه اللامتناهي.