في عام 2017، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا يحمل اسم K2-139 b، وهو عالم فضاء مثير للإعجاب يتميز بخصائص فريدة تجعله محط أنظار العلماء والمهتمين بعلم الفضاء. يتواجد K2-139 b على بعد حوالي 502.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله يشكل جزءًا مثيرًا للاستكشاف في نظامنا الشمسي الواسع.
تبرز أهم الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب الغازي العملاق في مجموعة من القياسات المثيرة، حيث يبلغ لمعان النجم الذي ينتمي إليه K2-139 b حوالي 11.652، مما يجعله نجمًا باهرًا في سماء الليل. يتميز الكوكب بكونه عملاقًا غازيًا، وهو تصنيف يشير إلى أنه يتألف بشكل رئيسي من الغازات، مما يضفي عليه هيكلًا فريدًا وخصائص جذابة.
تظهر القياسات الدقيقة لـ K2-139 b أن كتلته تعادل حوالي 0.387 مرة كتلة المشتري، وهي قياسية يمكن من خلالها تقدير الكتلة الضخمة لهذا الكوكب. كما أن قطره يعادل تقريبًا 0.813 مرة قطر المشتري، مما يشير إلى حجمه الكبير في هذا السياق الفلكي.
فيما يتعلق بحركته حول نجمه الأم، يتميز K2-139 b بمسافة دوران تقريبية تبلغ 0.1796 وحدة فلكية، وفترة دوران تبلغ حوالي 0.07775496 سنة، مما يشير إلى حركته السريعة والمثيرة في فضاء النظام الشمسي الخاص به.
لاقتناص هذا الكوكب البعيد تم باستخدام طريقة الكشف عبر العبور (Transit)، وهي تقنية تتيح للعلماء رصد التغييرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يتيح لهم جمع بيانات قيمة حول خصائصه الفيزيائية.
على الرغم من الأرقام البارزة والمقاييس الهائلة، يظل K2-139 b جزءًا من اللغز الفلكي الواسع، وتواصل الأبحاث والمراقبة تسليط الضوء على هذا الكوكب، مما يمنحنا فهمًا أعمق حول تشكيل الكواكب الغازية في الفضاء الخارجي وتطورها على مر العصور.