في سماء اللامكان وعلى مسافة تبلغ 245 سنة ضوئية، تتلألأ كوكبٌ جديد يُعرف بالاسم K2-133 e، ويُعد هذا الكوكب من نوع “Super Earth”. تلك الكواكب الفائقة الأرضية تتميز بحجم يزيد عن حجم الأرض بشكل ملحوظ، مما يمنحها خصائص استثنائية تثير فضول العلماء والمهتمين بالكواكب البعيدة.
تألق K2-133 e في سماء الفضاء يظهر بوضوح، وقياس تألقه النجمي يعود إلى 14.073 درجة من المغناطيس الشمسي. هذا يضعه ضمن الكواكب التي يمكن رؤيتها بواسطة التلسكوبات الأرضية المتطورة، مما يجعله هدفًا مثيرًا للاستكشاف الفلكي.
تم اكتشاف K2-133 e في عام 2019، وكان ذلك اكتشافاً مهماً يضاف إلى خزانة المعرفة حول الكواكب الخارجية. على الرغم من أنه يقع على بُعد بعيد، إلا أن الاكتشافات المستمرة تسلط الضوء على التنوع الرائع للكواكب في جميع أنحاء الكون.
إذا كان الحديث عن الخصائص الفيزيائية لـ K2-133 e، فإن كتلته تتجاوز ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، مما يمنحه وزناً ثقيلاً يعكس تراكم المواد في طبقاته. وبالمثل، يتجلى حجمه الكبير عبر نسبة نصف قطره التي تزيد 1.73 مرة عن نصف قطر الأرض.
على صعيد المدار والحركة، يتداول K2-133 e حول نجمه الأم في مدار ذي شعاع يقدر بحوالي 0.1346 وحدة فلكية. ورغم أن فترة دورانه الدائري تبلغ حوالي 0.07282683 عام، يظهر أن الكوكب يتمتع بتميز خاص حيث يكمل دورته بشكل سريع نسبيًا.
تجذب انتباه العلماء أيضاً طريقة اكتشاف K2-133 e، حيث تم رصده بواسطة طريقة العبور الكوكبي أثناء مروره أمام نجمه الأم. هذا الأسلوب الدقيق يتيح للباحثين فحص التأثير الكوكبي على ضوء النجم، مما يفتح أفقًا جديدًا لفهم تكوين وطبيعة الكواكب البعيدة.
في نهاية المطاف، يشكل K2-133 e نقطة فلكية مثيرة للاكتشاف والدراسة، حيث تمثل معلوماته الفريدة نافذة نحو فهم أعماق الكون وغموضه اللانهائي.