في أعماق السماء، تتلألأ نجمة K2-133 ببريقها الخافت، وعلى مدار يبلغ 245.0 سنة ضوئية تقع كوكبها المثير للدهشة K2-133 d. يعتبر هذا الكوكب من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يندرج ضمن تصنيف الكواكب التي تمتلك خصائص تجعلها تشبه بشكل كبير كوكب الأرض، ولكن بميزات مدهشة وفريدة.
تم اكتشاف كوكب K2-133 d في عام 2017، وكان هذا الاكتشاف نقطة تحول هامة في استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز الكوكب بمقدار ضوء النجم الذي يبلغ 14.073، مما يعكس اللمعان المحدود الذي يصل إلى الأرض من هذا النجم البعيد.
فيما يتعلق بخصائص الكوكب ذاته، يظهر K2-133 d بأبعاد لافتة للنظر. حيث يتمتع بكتلة تقدر بنحو 4.67 مرة مضاعفة لكتلة الأرض، وهو معيار يبرز الاختلافات الكبيرة بين هذا العالم البعيد وعالمنا الخاص. كما يبلغ نصف قطره ضعف قطر الأرض، مما يشير إلى بنية فريدة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على ظروف الحياة المحتملة فيه.
يدور K2-133 d حول نجمه الأم في مدار ذي نصف قطر يبلغ 0.07487 وحدة فلكية، ويستغرق ذلك حوالي 0.030116359 يومًا لاكتمال دورته الشمسية، وهو مدى زمني يعكس السرعة الفائقة لحركته حول النجم. تتسم مداراته بالتمايل القليل، حيث يكاد يكون مداره دائمًا دائريًا بنسبة كبيرة تصل إلى الصفر.
أسلوب اكتشاف هذا العالم البعيد كان من خلال طريقة العبور، حيث يتم رصد تغيرات ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء باستخراج معلومات قيمة حول خصائص الكواكب البعيدة، مثل حجمها وتكوينها.
باختصار، يعكس K2-133 d حقبة جديدة في مجال الفهم البشري للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويضيء على التنوع الرائع في هذا الكون اللامتناهي، حيث تتلاقى العلوم والفضول لفتح أبواب الفهم لعوالم جديدة ومذهلة في أعماق الفضاء.