تحدّثنا اليوم عن إحدى الكواكب الرائعة التي اكتشفت حديثًا، وهي كوكب K2-116 b. يعتبر هذا الكوكب جزءًا من التصنيف الفضائي للكواكب الصخرية، حيث يصنف ضمن فئة الكواكب الأرضية المشابهة، ويتميز بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام علماء الفلك والفضاء.
يتميز K2-116 b بموقعه البعيد في الفضاء، حيث يبلغ المسافة بينه وبين الأرض حوالي 161.0 سنة ضوئية. يُقدر لمعان النجم الذي يتواجد حوله بـ 10.8 درجة حسب المقياس الظاهري، مما يجعله نجمًا يمكن رؤيته بوضوح من قبل المراقبين على الأرض.
تم اكتشاف هذا الكوكب المذهل في عام 2017، وكان ذلك من خلال استخدام طريقة العبور أو الكسوف، حيث تلاحظ تقلبات في إضاءة النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود جسم سماوي يمر أمام النجم من منظورنا.
ما يميز K2-116 b أكثر هو الفارق الكبير في الكتلة والشعاع بالنسبة إلى الأرض. فهو يعتبر أخف وزنًا من كواكبنا بمعامل كتلة يبلغ 0.257، ونسبة نصف القطر إلى الأرض تبلغ 0.69. هذه الخصائص تجعل من K2-116 b عالمًا فريدًا، حيث يمكن أن يكون لديه تركيب جوي أو سطحي يختلف عن تلك التي نعرفها على كوكبنا.
تبلغ فترة الدوران الدورية لهذا الكوكب حول نجمه المضيء حوالي 0.012867898 يوم، مما يشير إلى سرعة دورانه السريعة والمثيرة للاهتمام. ومع ذلك، يظهر أن هناك بعض الانحراف في مداره بنسبة 0.06، مما يكشف عن بعض الغموض حول حركته المدارية.
يُشير اكتشاف كوكب K2-116 b إلى أهمية استمرار الأبحاث في مجال الفلك وعلم الكواكب البعيدة. فهو يمثل نافذة مثيرة لفهم التنوع الكوني والظروف التي قد تؤدي إلى وجود حياة أو ظروف ملائمة للحياة في أماكن لا تقتصر على كوكبنا الأرض.