عند التحدث عن كواكب الفضاء وعلوم الفلك، لا يمكن إنكار الجاذبية الفائقة التي تمتلكها تلك الكواكب العملاقة المعروفة باسم “العمالقة الغازية”. أحد تلك العمالقة هو كوكب HATS-68 b، وهو عبارة عن عملاق غازي ينتمي إلى فصيلة الكواكب الغازية التي تتميز ببنيتها السائدة من الغازات.
يتمتع HATS-68 b بموقع فريد في عالمنا الفضائي، حيث يتوسط الفضاء بمسافة تبلغ حوالي 1970 سنة ضوئية. تلك البُعد الفلكي يضفي على هذا الكوكب سحرًا خاصًا، مما يجعله تحفة فلكية تستحق الاهتمام والدراسة المستفيضة.
رصد HATS-68 b كان في عام 2018، حيث أضاءت المجموعات الفلكية عناية خاصة لاكتشاف هذا العملاق الغازي. تميز هذا الاكتشاف بأهميته البارزة في فهم الديناميات الفلكية للنظم الشمسية البعيدة، مما يضيف لنا قطعة أخرى من اللغز الكوني.
فيما يتعلق بخصائص HATS-68 b، يتميز بكتلة تبلغ 1.29 ضعف كتلة المشتري، العملاق الغازي الشهير في نظامنا الشمسي. وتعد نسبة الشعاع 1.232 مضاعفًا لشعاع المشتري، مما يشير إلى حجمه الهائل. يُذكر أن فترة الدوران الدائري له حول نجمه تبلغ حوالي 0.009856262 سنة، وهو معدل زمني يتسم بالسرعة والحركة المستمرة في مساره.
تبرز أهمية الكواكب العملاقة الغازية كـ HATS-68 b في تفاصيل اكتشافها باستخدام طرق العبور الفلكية. وبفضل هذه الطريقة، تمكن العلماء من قياس الضوء المار عبر النجم الأم، مما أتاح لهم استنتاج وجود هذا الكوكب البعيد وخصائصه بدقة.
إن مثل هذه الاكتشافات تسهم بشكل كبير في توسيع آفاقنا لفهم الكون وتركيبه، وتشير إلى تعددية الأنظمة الكونية التي قد تكون موطنًا لظروف تحمل الحياة أو تكوينات فلكية فريدة.