في رحلتنا المثيرة عبر الكون، نلقي الضوء اليوم على كوكب سمي GJ 3512 b، الذي يقع على بُعد يبلغ حوالي 31 سنة ضوئية عن الأرض. يتميز هذا الكوكب بمعدل توهج نجمي يبلغ 15.18 درجة، مما يجعله واحدًا من الأجرام الفلكية الصعبة التي يمكن رؤيتها بوضوح من قبل المراصد الفلكية على وجه الأرض.
GJ 3512 b يعتبر “عملاقًا غازيًا”، حيث يتميز ببنيته الكوكبية الهائلة وتكوينه المكون أساسًا من الغازات. يظهر الكوكب بأبعاد لافتة، حيث يبلغ ضعف كتلته حوالي 46% من كتلة المشتري، أحد أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية.
يتميز GJ 3512 b أيضًا بقطر يزيد بنسبة 27% عن قطر المشتري، مما يجعله يبرز بين أقرانه من العمالقة الغازية. يدور الكوكب حول نجمه الأم، GJ 3512، على بُعد يبلغ حوالي 0.337 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول النجم حوالي 0.5577002 يوم، مما يشير إلى سرعة دوران فائقة تضفي عليه طابعًا فريدًا في عالم الكواكب الخارجية.
وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو الطريقة التي تم بها الكشف عن GJ 3512 b، حيث تم استخدام أسلوب “السرعة الشعاعية”. هذا الأسلوب يعتمد على قياس الزيادة والنقصان في السرعة الشعاعية للنجم نتيجة لحركة الكوكب حوله، مما يسمح بتحديد كتلة الكوكب وخصائصه الأخرى بدقة.
إن اكتشاف GJ 3512 b يضيف لسجلات الفلك قصة جديدة حول التنوع الهائل للكواكب الموجودة في أنحاء الكون، ويفتح الباب أمام دراسة أعماق الفضاء وأسراره الغامضة.