في إحدى المستعرات الفلكية البعيدة، تبرز كوكبان جديدان بشكل مثير للاهتمام في عرض السماء، واكتشافهما يعزز من تفاصيلنا حول الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يأخذنا هذا الاكتشاف إلى GJ 3138 c، الكوكب الثاني في هذا النظام، الكائن الفلكي الذي يبعد حوالي 93 سنة ضوئية عنا.
تتميز GJ 3138 c بخصائص فريدة، حيث يُصنف ككوكب فائق الأرض، وهي فئة تتسم بحجم يزيد عن حجم الأرض بشكل كبير. يتفوق كتلة GJ 3138 c بمعامل يبلغ 4.18 مرات تلك الخاصة بكوكبنا الأزرق الجميل. تمتد سطحه الجليدي والصخري على نحو واسع، يُضيء بلمعان خافت من نجمه الأم، الذي يبرز بشدة بفضل درجة لمعانه التي تبلغ 10.8275.
يبدو أن GJ 3138 c يرتبط ارتباطًا حميمًا بنجمه المشع، إذ يدور حوله في مدار محدد بنصف قطر يبلغ 0.057 وفترة دوران تتسم بالسرعة وتبلغ 0.016427105 سنة. يضفي على هذا الكوكب طابعًا مميزًا بفضل انحراف مداري يبلغ 0.11، يمنحه طابعًا فنيًا في تكوينه الكوني.
تم اكتشاف GJ 3138 c في عام 2017 باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث يتم تحليل التأثير الذي يحدثه الكوكب على حركة نجمه الأم، وهو أمر يعزز فهمنا للأجرام السماوية البعيدة.
فيما يتعلق بالمعلومات الكيميائية، يبرز GJ 3138 c بكتلة تضاعف 4.18 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة مقارنة بعالمنا الصغير. يتألق بلمعان مميز في سماء نظامه الشمسي الخاص، مما يثير فضول العلماء حول تكوينه وتأثيره على بيئته المحيطة.
هكذا، يتألق GJ 3138 c في سماء الفضاء اللامتناهي كجوهرة فلكية تضيء سماء الليل بأسرارها الكونية، ويعزز فهمنا لتنوع الكواكب خارج نطاق الشمس المألوف، مما يضيف لروعة الكون وغموضه اللانهائي.