في عام 2000، تم اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية يُعرف باسم GJ 3021 b. يقع هذا الكوكب العملاق الغازي في بُعد يبلغ حوالي 57.0 سنة ضوئية عنا، ويتميز بتوهج نجمي يبلغ 6.59 درجة.
GJ 3021 b هو عملاق غازي من الفئة الكواكبية، ويتميز بخصائصه الفريدة في علم الفلك. يُعد هذا الكوكب جزءًا من تلك الفئة المثيرة للاهتمام من الكواكب، حيث يمتلك كتلة تعادل 3.37 مرة كتلة المشتري، وهي إحدى المعايير الأساسية لتحديد الشكل والخصائص الفيزيائية للكوكب.
بالنظر إلى الأبعاد الكبيرة لهذا العملاق، يتجلى تأثير الشمس المُضيئة له. تبلغ الزيادة في الشعاع الكوكبي مقارنةً بالمشتري حوالي 1.17 مرة، مما يجسد حجمًا مذهلاً يتجاوز توقعات الباحثين.
تتمثل أحداث الكواكب في مساراتها المدارية، وهنا يبرز GJ 3021 b بمدار يقع على بُعد 0.49 وحدة فلكية من نجمه الأم. وتبلغ فترة دورانه حوالي 0.36605063 سنة، ما يعني أنه يستغرق هذا الكوكب وقتًا قصيرًا نسبيًا لاكتمال دورته حول نجمه الأم.
تتميز هذه الكوكبية بشكل غير عادي، حيث يظهر الكوكب بانحراف مداري يصل إلى 0.51، مما يشير إلى تغيرات ملحوظة في مساره المداري. اكتشاف هذا الكوكب تم باستخدام أسلوب الكشف عن التغيرات في السرعة الشعاعية للنجم الأم، والتي تُعد واحدة من الطرق المبتكرة لاكتشاف الكواكب البعيدة.
تلك البيانات الفلكية الدقيقة تسلط الضوء على تعقيدات هذا العالم الفلكي، وتظهر كيف يُمكن للابتكار التكنولوجي في الكشف أن يفتح أفقًا جديدًا في فهمنا للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.