في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة والمدهشة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم GJ 2030 b، ويعتبر هذا الكوكب إحدى التحف الفضائية التي تضيف إلى غنا الكون بتنوعه الباهر. يقع GJ 2030 b على بعد 121 سنة ضوئية من الأرض، في سماء لا تزال مليئة بالأسرار والألغاز.
تتألق نجم GJ 2030 الأم، الذي يبلغ تصنيفه الظاهري 6.20902، كليلةً في سماء الليل، مضيئًا ببريق لا يُضاهى. يعزف هذا النجم دورًا حيويًا في الحكاية الفلكية للكوكب الذي يدور حوله، مما يجعل GJ 2030 b جزءًا لا يتجزأ من الرحلة المثيرة في فهم تشكيل الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
يتميز GJ 2030 b بطابع “الأرض الفائق”، حيث يُصنف ككوكب فائق الأرض. يتمثل ذلك في كتلته الهائلة التي تعادل 4.59248 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه جاذبية قوية وظروفًا فريدة لتطور الحياة إذا كانت تلك الظروف متوفرة. تتمثل مفاجأة الأبعاد في نصف قطر GJ 2030 b، حيث يبلغ 1.98 مرة نصف قطر الأرض، مما يمنحه هيكلًا ضخمًا ويضيف للتنوع الكوني.
يدور GJ 2030 b حول نجمه الأم في مدار يبلغ نصف قطره 0.034411 وفترة دوران تبلغ 0.006570842 سنة، ما يجعله يعيش في قرب فائق من نجمه. تتسم مدارية هذا الكوكب بشكل فريد بفارق قليل عن المدار المستديم، مع انحراف في الشكل يصل إلى 0.24، مما يضفي عليه طابعًا غامضًا يُعززها الطريقة التي تم اكتشافه بها، وهي طريقة الكشف عبر السرعة الشعاعية.
وصولنا إلى هذه المعلومات الشيقة عن GJ 2030 b جاء عام 2022، عندما استخدم العلماء أساليب الكشف عبر السرعة الشعاعية لتحليل حركة نجمه الأم وكشف تداخل غير طبيعي فيها، مما أشار إلى وجود كوكب يدور حوله. تعتبر هذه الطريقة إحدى الوسائل المعترف بها لاكتشاف الكواكب البعيدة والتي ساهمت بشكل كبير في توسيع نطاق دراستنا للكون اللامتناهي.
في النهاية، يظل GJ 2030 b نموذجًا مميزًا للكواكب الفائقة الأرضية، حاملاً معه الكثير من الألغاز والتحديات التي تنتظر العلماء لفهمها واستكشافها.