في عام 1972، حصل العالم جيرالد إيدلمان على جائزة نوبل في الطب أو الفسلجة مشتركاً مع إدوارد لويس تاتمول. تم منح هذه الجائزة لهم “لاكتشافاتهم المتعلقة بالهيكل الكيميائي للأجسام المضادة”، وهي اكتشافات ثورية في فهم عملية تكوين وتفاعل الأجسام المضادة داخل الجسم البشري.
جيرالد إيدلمان، الذي وُلد في الولايات المتحدة في مدينة نيويورك في عام 1929، كان باحثاً متميزاً في مجال الطب والفسلجة. تخرج وتعلم في جامعة بنسلفانيا وكان له دور بارز في تطوير فهمنا لنظام المناعة وأهميته في مكافحة الأمراض. بالاشتراك مع تاتمول، قام إيدلمان بأبحاث مختلفة حول الهياكل الكيميائية المعقدة للأجسام المضادة، وهي البروتينات التي ينتجها الجسم لمكافحة العوامل الممرضة والأجسام الغريبة.
تشتهر أبحاثهم بأنها أسهمت في فهم الطريقة التي يتعرف بها جهاز المناعة على الجسم الغريب، وكيفية استجابته له. وقد ساعدت هذه الأبحاث في تطوير تقنيات حيوية مهمة، مثل تقنية الهايبردوما والتي تساهم في إنتاج أجسام مضادة صناعية تستخدم في علاج الأمراض المختلفة، بما في ذلك أمراض السرطان.
عمل إيدلمان في جامعة روكفلر بنيويورك، حيث قام بجهود بحثية متميزة وشارك في تأسيس مراكز بحثية متقدمة. توفي في عام 2014 في لا هويا بولاية كاليفورنيا، لكن إرثه العلمي واستمرار تأثير أبحاثه يعيشان في عالم العلم والطب.
يُعتبر إيدلمان وتاتمول من بين الشخصيات الرائدة في مجال الأبحاث الطبية، وفوق ذلك، فإن فهمهم العميق للجهاز المناعي وتطبيقاته السريرية ساهم في تحسين الرعاية الصحية وإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم.