في العام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يحمل اسم “كيبلر-556 بي”. يتواجد هذا الكوكب في نظامنا الشمسي البعيد على بُعد يبلغ 2201.0 سنة ضوئية. يتميز كيبلر-556 بي بلمعان فائق، حيث يُقدر لمعان النجم الذي ينتمي إليه بـ 14.316 قدر ظاهري.
يصنف كيبلر-556 بي ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يشترك معه في العديد من الخصائص الفريدة. الكواكب النبتونية تُعتبر غالبًا من العوالم الغازية العملاقة، مما يعزز فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية لكيبلر-556 بي، يبرز وجود مضاعف كتلة يبلغ 5.65 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة. هذا التنوع في الكتلة يفتح أفقًا جديدًا لفهم الظواهر الفيزيائية المعقدة التي تحدث على سطحه وفي غلافه الجوي.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز كيبلر-556 بي بقطر يبلغ 0.2 مرة من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يثير التساؤلات حول طبيعة الغلاف الجوي للكوكب وعناصره المكونة.
من الناحية الفلكية، يظهر كيبلر-556 بي على مدار بعد يبلغ 0.0973 وفترة دوران قدرها 0.032032855 سنة. تلك الحركة الدورانية تتيح للعلماء فهم العلاقة بين الكواكب ونجومها الأم بشكل أفضل، وتسلط الضوء على تناغم الأنظمة الكوكبية.
يُشير غياب التحول في المدار (الشذوذ) بنسبة 0.0 إلى استخدام أسلوب العبور (Transit) في اكتشاف كيبلر-556 بي. هذا الأسلوب يعتمد على رصد تأثير الكوكب على ضوء نجمه الأم أثناء عبوره أمامه. هذا التقنية تمنحنا فرصة فريدة لفحص خصائص الغلاف الجوي للكوكب والتعرف على تكوينه الكيميائي.
باختصار، اكتشاف كوكب كيبلر-556 بي يمثل إضافة مهمة لفهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويفتح آفاقًا جديدة للبحث حول الظواهر الفيزيائية والكيميائية في هذه العوالم البعيدة.