في إحدى المهام المهمة للباحثين في علم الفلك، تم اكتشاف كوكب جديد خارج نظامنا الشمسي يُعرف بـ “كيبلر-1821 بي”. إن هذا الكوكب البعيد يقع على بُعد يبلغ حوالي 2609 سنة ضوئية من الأرض، في إحدى المناطق البعيدة والغامضة في الكون.
تتسم خصائص كوكب “كيبلر-1821 بي” بتعقيد فريد يثير الفضول والتساؤلات لدى العلماء. يتميز الكوكب بنوع يُعرف بأنه “شبيه بنبتون”، حيث يظهر تشابهاً بارزاً مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تتنوع السمات البارزة لهذا الكوكب بما في ذلك قيمة السطوع النجمي، حيث يُقدر بنحو 14.795 درجة، مما يجعله ضعيف اللمعان ويُشير إلى أنه ينتمي إلى فئة الكواكب ذات السطوع المنخفض.
تم اكتشاف “كيبلر-1821 بي” في عام 2021، وهو إضافة حديثة إلى قائمة الكواكب الخارجية. يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب نحو 7.24 مرة معمل كتلة الأرض، مما يمنحه كتلة هائلة تفوق بكثير الكتلة الأرضية العادية. وبالنظر إلى الأبعاد، يُقدر نصف قطر الكوكب بنحو 0.231 مرة من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
أما عن مدار “كيبلر-1821 بي”، فيبلغ نصف محوره الرئيسي نحو 0.1244 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.04517454 يوماً لاكتمال دورته الدورية حول نجمه الأم. وما يميز هذا الكوكب أيضاً هو انحرافه المنخفض في المدار (الاستدارة)، حيث يكون بلغت قيمة الاستدارة 0.0، مما يشير إلى استقرار نسبي في حركته حول نجمه.
تم اكتشاف “كيبلر-1821 بي” باستخدام أسلوب العبور (Transit)، وهي طريقة فحص تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغير في السطوع يمكن قياسه. هذه الطريقة الدقيقة للاكتشاف تسمح للعلماء بفحص الكواكب البعيدة بدقة وتحديد العديد من الخصائص المهمة.
إن اكتشاف “كيبلر-1821 بي” يمثل إضافة هامة لفهمنا للكواكب الخارجية، ويفتح الأفق لمزيد من الأبحاث والاستكشافات في عالم الكواكب البعيدة والغامضة التي تعزز فهمنا لتشكيل وتطور الكون.