تتعدّى كوكب كيبلر-1794 b حدود الكواكب التقليدية، إذ يتميّز بخصائص فريدة تجعله جسماً فلكياً مثيراً للاهتمام. يقع هذا العالم السماوي على بعد مسافة تبلغ 1831.0 سنة ضوئية منا، مما يجعله ينتمي إلى الفضاء البعيد ويشكل غموضاً يستحق الاستكشاف.
تتلألأ نجمة كيبلر-1794 بلمعان قدره 15.497، وهو مؤشر على سطوعها في السماء الليلية. يعتبر هذا اللمعان المتواضع إشارة إلى الوجود المحتمل لكواكب تدور حول هذا الجسم السماوي المثير.
كيبلر-1794 b يندرج تحت تصنيف “سوبر إرث”، وهي فئة فلكية تمتاز بكونها أكبر من الأرض، وتتميز بخصائص تجعلها تتمتع بظروف قد تكون ملائمة للحياة أكثر من كواكبنا الخاصة.
تم اكتشاف هذا الكوكب الفريد في عام 2021، مما يجعله ضمن الاكتشافات الحديثة والمثيرة في مجال الفضاء. كان الباحثون قادرين على تحديد معلوماته باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد التغييرات في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه.
يتميز كيبلر-1794 b بكتلة تزيد عن ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة هائلة قد تؤثر على تكوينه وطبيعته. وبالنسبة للأبعاد، يكون نصف قطره أكبر من نصف قطر الأرض بنسبة 1.794، ما يعزز فرضية أنه ينتمي إلى تصنيف الكواكب الضخمة.
يدور كيبلر-1794 b حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يبلغ 0.0821 وفترة دوران تبلغ 0.026830938 سنة. يتميز هذا الكوكب بتمركز مداري قليل الانحراف (eccentricity = 0.0)، مما يشير إلى استقرار في مسار حركته حول النجم.
تلك الخصائص المثيرة والمتنوعة تجعل كيبلر-1794 b عنصراً ملهماً في استكشاف علم الفلك، حيث يمثل تحدياً جديداً للعلماء لفهم أسرار هذا العالم الفلكي الفريد والتعرف على مدى إمكانية وجود حياة أو ظروف تدعمها على سطحه.