كوكب كيبلر-1352b يعتبر إحدى المكتشفات الرائعة في سماء الفضاء، إذ يتميز بعدة خصائص تجعله مثيرًا للاهتمام للعلماء والمحبين للفضاء. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد 2188.0 سنة ضوئية من الأرض، في إحدى النقاط البعيدة في عنان السماء اللامتناهية.
تتلألأ نجمة كيبلر-1352 التي يتبعها هذا الكوكب بلمعان يصل إلى 13.338 درجة في المقياس المطلوب. وبالرغم من بعده البعيد، يظهر الكوكب ككوكب صغير لامع، يضيء في سماء الليل الفضائية بشكل يثير الفضول والدهشة.
يعد كيبلر-1352b من الكواكب الصخرية، المعروفة أيضا باسم الكواكب العظمى، حيث تكمن سطحه من المواد الصلبة والصخور، ما يجعله مشابهًا للأرض في تكوينه الجيولوجي. يبلغ الكوكب كتلة تعادل 0.64 مرة من كتلة الأرض، مما يعكس تبايناً مثيراً في التكوين الكوكبي.
وإن كنا نعلم أن الكتلة المتضاعفة بالنسبة للأرض قد تجعلنا نعتقد أن هذا الكوكب صغير، إلا أن نصف قطره البالغ 0.89 مرة من نصف قطر الأرض يظهر بوضوح أنه يحمل ملامح الشبه مع كوكبنا الأم. إن تلك الأرقام تختزل لنا تنوع الكواكب في الفضاء وتجعلنا نستشعر حقيقة العجائب الكونية.
يأخذ كيبلر-1352b موقعه في المجموعة الشمسية بارتفاع يبلغ 0.03 وحدة فلكية، حيث يدور حول نجمه بفترة دوران تقدر بحوالى 0.005201916 سنة. ورغم أن الكوكب لا يظهر أي تغير في مساره المداري بفضل نسبة الانحراف المداري القريبة من الصفر (0.0)، إلا أن العلماء يعتبرون هذا الاكتشاف استثنائياً نظراً للدقة الفائقة التي تم بها رصد هذا التواجد الكوكبي.
تم اكتشاف كيبلر-1352b بواسطة طريقة العبور أثناء العبور الذي يتسبب في حجب جزء من ضوء النجم خلال مرور الكوكب أمامه. تعتبر هذه الطريقة واحدة من أدق وأفضل الأساليب المستخدمة في اكتشاف الكواكب البعيدة، حيث يتطلب الأمر الدقة والاهتمام الشديد بالتفاصيل للوصول إلى نتائج دقيقة وقيمة.
إن كيبلر-1352b يمثل إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب التي تم اكتشافها، ويعكس التنوع الكبير في الكون الفضائي. إن الجهود المستمرة لاستكشاف وفهم هذا الكوكب وغيره من الكواكب تلهم الباحثين والعلماء للمضي قدماً في رحلة استكشاف الكواكب والنجوم، وكشف أسرار السماء والفضاء اللامحدود.