في عام 2014، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا رائعًا في عالم الكواكب البعيدة، وأطلقوا عليه اسم “كيبلر-122 f”. يتمتع هذا الكوكب بخصائص فريدة ومثيرة للاهتمام، مما يجعله نقطة محورية في دراسة الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية.
تمت ملاحظة “كيبلر-122 f” على بعد مسافة تبلغ حوالي 3352.0 سنة ضوئية من الأرض. تلك البعد الشاسع يضفي على هذا العالم السماوي طابع البعد البعيد، حيث يعيش في نظام نجمي مختلف عن الشمس التي نعرفها.
بالنسبة للنجم الذي يدور حوله “كيبلر-122 f”، يتميز بقدر ضوء ستيلار يبلغ 14.403، مما يعكس حجمًا ولمعانًا معينين في السماء. هذا النجم الذي يحمل الكوكب يضفي سحرًا فلكيًا على هذا العالم، حيث يظهر بشكل واضح في عتمة الفضاء.
“كيبلر-122 f” يندرج تحت فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العظيمة”، حيث يتمتع بصفات فريدة تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى. يبلغ ضعف كتلته مقارنة بالأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 36.0. هذا الحجم الكبير يعزز فهمنا للتنوع الكوكبي في الكون.
أما فيما يتعلق بالحجم، فإن “كيبلر-122 f” يمتلك قطرًا يضاهي 1.75 مرة قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا كبيرًا وجذابًا للعلماء والمهتمين بعلم الفلك. يتيح هذا الحجم الكبير للكوكب استضافة مزيد من الظروف الملائمة للحياة.
يتسم “كيبلر-122 f” بمداره الفضائي المثير للاهتمام، حيث يدور حول نجمه الأم بنسبة 0.287 من متوسط المسافة بين الأرض والشمس. تصبح الفترة الزمنية لدورته حوالي 0.154141 سنة، وهو ما يضفي عليه نمطًا فلكيًا فريدًا.
تتميز الكواكب التي تدور حول نجومها بعدم انحراف مداري، وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في “كيبلر-122 f” حيث يبلغ التمدد في المدار 0.0. هذا الاستقرار يشير إلى بيئة مستقرة ومواتية للظروف الحياتية.
استنادًا إلى طريقة اكتشافه، فإن “كيبلر-122 f” تم اكتشافه باستخدام طريقة اختلافات توقيت العبور. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء برصد تغيرات طفيفة في وقت عبور الكوكب أمام نجمه، مما يكشف عن وجوده بطريقة دقيقة وموثوقة.
باختصار، يعد “كيبلر-122 f” اكتشافًا ممتازًا يسهم في توسيع أفقنا على عالم الكواكب البعيدة ويشير إلى تنوع مدهش في هذا الكون اللامتناهي.