في عام 2016، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-1180 ب”. ينتمي هذا الكوكب إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، ويتميز بمجموعة من الخصائص الفريدة والمثيرة التي تلفت انتباه المستكشفين الفضائيين وعلماء الفلك على حد سواء.
بالنظر إلى المعلومات الأساسية حول “كيبلر-1180 ب”، يتبين أنه يبعد نحو 5209.0 سنة ضوئية عنا، ما يجعله عضوًا في نظام فلكي بعيد يحمل في طياته ألغازاً وتحديات لدراسته. إضافة إلى ذلك، تكشف المعلومات الفلكية أن الكوكب يظهر بدرجة سطوع قدرها 15.081، ما يعكس الكمية المناسبة من الضوء التي يعكسها هذا الجسم السماوي.
تأتي بقية المعلومات لتلقي الضوء على خصائص الكوكب “كيبلر-1180 ب” بمزيد من التفصيل. يبلغ مضاعف الكتلة الخاص به 4.62 مرة بالمقارنة مع كتلة الأرض، مما يجسد تحديدًا لتكوينه وتركيبه الفيزيائي. وبالنسبة إلى القطر، يتجاوز قطره الأرض بمعامل قدره 1.99، مما يجعله يندرج تحت تصنيف الكواكب الفائقة الأرضية.
تحديد المدار وفترة الدوران لهذا الكوكب يعزز فهمنا لطبيعته وموقعه في الفضاء. يظهر أن الكوكب يتحرك في مداره بشكل مستقر على بعد يبلغ 0.1246 وحدة فلكية من نجمه الأم، مما يعني أنه يتمتع بموقع فريد ضمن النظام الشمسي الخاص به.
فترة الدوران المداري تشير إلى أن “كيبلر-1180 ب” يستغرق حوالي 0.046269678 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه، مما يجعله كوكبًا يتميز بسرعة دوران لافتة.
تكمل الخصائص المثيرة لهذا الكوكب بعد ذلك، حيث يظهر أنه يتسم بانحراف بسيط في شكل مداره (الشذوذ)، الذي يساهم في فهم أكبر لدينامياته الفلكية.
تم اكتشاف “كيبلر-1180 ب” باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة فعّالة ومبتكرة تعتمد على رصد تغيرات في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذا الاكتشاف يضيف لمسة من التفرد إلى رصيد المستكشفين والعلماء الذين شاركوا في هذا الاكتشاف الرائع.
إن “كيبلر-1180 ب” يمثل نقطة مثيرة في علم الفلك والاستكشاف الفضائي، حيث تتداخل فيها الألغاز والإجابات، مما يفتح أفقًا جديدًا لاستكشافاتنا المستقبلية للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويزيد من فهمنا لتنوع العوالم التي تدور حول النجوم البعيدة في هذا الكون اللامتناهي.