في عام 2016، تم اكتشاف كوكب خارجي مذهل يدعى WASP-90b، والذي ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية في الفضاء الخارجي. يُعد هذا الكوكب جزءًا من عالم الكواكب الخارجية المثير للإعجاب والمتنوع الذي يطلق عليه اسم WASP (Wide Angle Search for Planets)، وهو برنامج بحثي مخصص لاكتشاف الكواكب الخارجية المارة حول نجوم أخرى خارج نظامنا الشمسي.
تتميز WASP-90b بعدة خصائص مميزة، بدءًا من موقعها البعيد حيث تبعد حوالي 1522.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعلها تحتل موقعًا بعيدًا في سماء الفضاء. تبلغ سطوع النجم الذي يدور حوله WASP-90b حوالي 11.618 مقدار ظاهري، مما يجعلها ضمن النجوم ذات السطوع المتوسط.
ومن أبرز الخصائص الفيزيائية لهذا العملاق الغازي هو أنه يتمتع بكتلة تعادل حوالي 0.63 مرة من كتلة كوكب المشتري، الكوكب الأكبر في نظامنا الشمسي. كما أن قطره يعادل حوالي 1.63 مرة قطر كوكب المشتري أيضًا، مما يجعله كوكبًا ذا حجم كبير نسبيًا بالمقارنة مع كواكب نظامنا الشمسي.
يدور WASP-90b حول نجمه الأم بنفس الطريقة التي يدور بها كوكبنا الأرض حول الشمس، ولكن بسرعة وبمسار مختلف. تبلغ مدة دورانه حول نجمه الأم حوالي 0.010677618 يوم أرضي، وهو ما يعكس سرعة دورانه الكبيرة وقربه النسبي من نجمه. وبالإضافة إلى ذلك، فإن WASP-90b يتميز بنصف محور رئيسي يبلغ حوالي 0.0562 وحدة فلكية، مما يشير إلى المسافة النسبية بين الكوكب ونجمه.
تم اكتشاف WASP-90b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة فحص الكواكب الخارجية عن طريق قياس تغيير في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة تتطلب مراقبة دقيقة ومتواصلة للنجم والتحليل الدقيق لبيانات السطوع، وقدمت نتائج مثمرة في اكتشاف العديد من الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
باختصار، يعد WASP-90b إضافة مهمة ومثيرة لفهمنا للكواكب الخارجية، ويمثل مصدر إلهام للعلماء والمهتمين بأسرار الكواكب والفضاء الخارجي.