في سماء الفضاء البعيدة تتواجد أكوان لامعة تحمل في طياتها أسرار الكواكب والأجرام السماوية المثيرة، ومن بين هذه الأكوان المليئة بالغموض والتشويق تبرز نجمة تدعى WASP-6 والتي تتلألأ في السماء ببريقها الخافت. تتواجد WASP-6 على بعد تقديري يبلغ حوالي 643.0 سنة ضوئية من الأرض، وتنتمي إلى الفئة الفلكية المعروفة بالنجوم الخافتة ذات السطوع المنخفض حيث يُقدر سطوعها بحوالي 11.907 نجمة.
وما يجعل WASP-6 محط اهتمام العلماء والباحثين هو اكتشاف الكواكب التي تدور حولها، ومن بين هذه الكواكب نجد كوكباً ضخماً يعرف باسم WASP-6b. يتميز WASP-6b بأنه عملاق غازي من فئة العمالقة الغازية في عالمنا الشمسي، وقد تم اكتشافه لأول مرة في عام 2009. يتمتع هذا الكوكب بخصائص مثيرة تشمل كتلة تقدر بنحو 0.37 كتلة مقارنة بكتلة المشتري، ويبلغ قطره حوالي 1.03 أضعاف قطر المشتري.
وتتمثل أحداثه الفلكية اللافتة في حركته حول نجمه الأم، حيث يتبع مداراً يبلغ نصف قطره الكبير حوالي 0.04217 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول نجمه نحو 0.009308693 يوماً أرضياً. تميز هذا الكوكب أيضاً بانحرافه البسيط في مداره حيث يبلغ تعدد الكواكب المرتبطة به نحو 0.05.
وقد تم اكتشاف هذا الكوكب المدهش باستخدام طريقة العبور أو ما يُعرف بـ “Transit”، وهي طريقة تتيح للعلماء رصد الكواكب عن طريق ملاحظة انخفاض في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمام قرص النجم الأم أثناء دورانه حوله. هذا الاكتشاف يمثل إضافة مهمة لفهمنا لتنوع الكواكب الموجودة خارج نظامنا الشمسي ويسهم في الكشف عن أسرار الكون البعيد وغامض.