في عام 2010، تم اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية يُعرف الآن باسم WASP-38 b. ينتمي هذا الكوكب إلى فئة العمالقة الغازية، ويتميز بخصائص فلكية مذهلة تجعله محط أنظار العلماء والباحثين في علم الفلك.
يقع WASP-38 b على بعد حوالي 444 سنة ضوئية من الأرض، وهو يعتبر جزءًا من نظام نجمي يحمل نجمًا بسطوع يبلغ 9.391 مقدارات الشمس، مما يجعله ضمن النجوم ذات اللمعان المتوسط. يتميز هذا الكوكب بحجمه الهائل مقارنة بالمشابه له في نظامنا الشمسي، حيث يبلغ ثلاثة أضعاف كتلة المشتري وبنفس الوقت يتمتع بنصف قطر يبلغ 1.23 مرة قطر المشتري، مما يجعله من العمالقة الغازية ذات الحجم الضخم.
يدور WASP-38 b حول نجمه الأم بنمط حركة انتقال، حيث يتمتع بمدار ذو شكل شبه دائري بنسبة طفيفة للغاية تبلغ حوالي 0.03، مما يشير إلى استقرار نسبي في مساره حول النجم. تبلغ المسافة بين الكوكب ونجمه الأم حوالي 0.07522 وحدة فلكية، وهذا يعني أن WASP-38 b ينتقل في مدار قريب نسبيًا من نجمه بالنسبة لما نعرفه عن أجرام الفضاء الأخرى.
عملية اكتشاف WASP-38 b تمت باستخدام طريقة العبور، حيث يلاحظ العلماء انخفاضًا في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يعطي دليلاً على وجود الكوكب ويسمح للعلماء بتقدير بعض خصائصه مثل الحجم والمدار والكتلة. هذه الطريقة هي واحدة من الأساليب الشائعة المستخدمة في اكتشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية، وتساهم في فهمنا لتنوع الكواكب وتوزيعها في الكون.
باستناد إلى هذه المعلومات، يمكن القول بأن WASP-38 b يشكل إضافة مثيرة لدراسات الكواكب الخارجية، ويساهم في توسيع فهمنا لتشكيل الكواكب وتطورها في الكون.