يعتبر WASP-33 b واحدًا من الكواكب الغازية العملاقة المثيرة للاهتمام في عالم الفضاء، حيث يقدم لنا نافذة نحو فهم عميق للأنظمة الكوكبية البعيدة وأسرارها. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله يبرز بين أقرانه في الكون.
يقع WASP-33 b على بعد تقريبي يبلغ 398 سنة ضوئية من الأرض، ويرافق نجمًا يبلغ لمعانه 8.14 في مقياس السطوع النجمي، مما يعكس قربه النسبي منا ويسهل رصده ودراسته بواسطة المراصد الفلكية.
بالنظر إلى تصنيفه ككوكب غازي عملاق، يمتلك WASP-33 b هيكلًا ضخمًا مكونًا في الغالب من الهيدروجين والهيليوم، مع طبقات جوية تمتد على نطاق واسع تحت ظروف ضغط وحرارة شديدة. تتيح له هذه المكونات الفريدة أن يكون عالمًا بارزًا في عالم الكواكب الخارجية.
تم اكتشاف WASP-33 b في عام 2010، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام كبير للعلماء والباحثين في مجال الفضاء، حيث يوفر فرصًا مثيرة لدراسة تكوين الكواكب وتطورها.
بالنسبة لخصائصه الفيزيائية، يتميز WASP-33 b بكتلة تقدر بحوالي 2.093 مرة كتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي، وبقطر يبلغ نحو 1.593 مرة قطر المشتري أيضًا. تتيح له هذه الأبعاد الهائلة أن يبرز بين نظرائه ويسجل مكانة مميزة في فهم الكواكب العملاقة.
تتميز مدارات WASP-33 b بالقرب الشديد من نجمها الأم، حيث يبلغ شعاعها الدوري نحو 0.0239 وفترة مدارية تقدر بحوالي 0.003285421 يوم، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على نجمها للحصول على الطاقة اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وعلى الرغم من قربها الشديد من نجمها، يظهر WASP-33 b بت ex: معدل زاوية، حيث تقترب من الصفر، مما يشير إلى أن مدارها يكون دائمًا في المجموعة الأفقية للنظر إليه.
تم اكتشاف WASP-33 b باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، وهي من أبرز الطرق المستخدمة لاكتشاف الكواكب الخارجية، حيث يتم رصد انحناء ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يوفر معلومات قيمة حول حجم وطبيعة الكوكب.
باختصار، يعد WASP-33 b كوكبًا فريدًا في عالم الفضاء يثير الفضول والاهتمام، حيث يقدم نافذة نحو فهم أعمق لتكوين وتطور الكواكب الغازية العملاقة في الكون، مما يجعله محطة بحثية هامة للعلماء والباحثين في مجال الفلك وعلوم الفضاء.