واشتهر الكوكب WASP-181 b بوصفه إحدى العمالقة الغازية خارج المجموعة الشمسية، حيث يبلغ مسافته عنا حوالي 1427 سنة ضوئية. يتميز النجم الذي يتبعه هذا الكوكب بسطوع يبلغ حوالي 12.924 في المقياس المطلق للسطوع، مما يجعله نجمًا متوسطًا في اللمعان.
بالنظر إلى خصائصه الفيزيائية، يُصنف WASP-181 b كعملاق غازي، ما يعني أنه يتألف بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم ويتميز بحجمه الهائل وتركيبه الغازي. تم اكتشافه في عام 2019، وهو يعد واحدًا من العديد من الكواكب الغازية التي تم اكتشافها خارج المجموعة الشمسية في السنوات الأخيرة.
يتميز WASP-181 b بخصائص فريدة تبرزه عن باقي الكواكب الغازية الأخرى. يبلغ كتلته حوالي 0.299 من كتلة المشتري، مما يجعله أقل كتلة بكثير من المشتري، الذي يُعتبر معيارًا للمقارنة لدراسة الكواكب العملاقة. أما بالنسبة لنصف قطره، فيبلغ حوالي 1.184 من نصف قطر المشتري، مما يشير إلى أنه أكبر قليلاً من المشتري من حيث الحجم.
يتحرك WASP-181 b في مداره حول نجمه الأم بنسبة تبلغ حوالي 0.05427 وفقًا للمدار الذي يمتد على مدى فترة زمنية تقدر بحوالي 0.0123203285 من السنة الأرضية. ومن الملاحظ أن الكوكب يتمتع بمدار تقريبًا دائري، حيث أن الانحراف الشديد عن التماثل (الاستدارة)، المعروفة بالانحراف، قريب من الصفر.
تم اكتشاف WASP-181 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه ويحجب جزءًا من ضوءه. هذه الطريقة هي واحدة من الطرق الفعالة التي تستخدم لاكتشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية ودراستها.
بهذه الخصائص الفريدة والمثيرة، يعتبر WASP-181 b موضوعًا هامًا للدراسات الفلكية والفضائية، حيث يساعد في فهم الظواهر الفيزيائية والتكوينية للعوالم الغازية خارج نطاق المجموعة الشمسية، ويسهم في تطوير نماذجنا لتشكل الكواكب وتطورها على مستوى الكون.