يعتبر كوكب WASP-164 b واحدًا من العوالم الغازية العملاقة المكتشفة في الفضاء الخارجي، حيث يتمتع بمجموعة متنوعة من الخصائص الفلكية المثيرة للاهتمام. يقع هذا الكوكب الضخم على بعد تقريبي يبلغ 1068 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من النظام الشمسي البعيد الذي يمثل تحديًا مستمرًا لعلماء الفلك لفهمه بشكل أفضل.
بالنظر إلى المعلومات المتوفرة، يتبين أن WASP-164 b ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية، وهو نوع من العوالم التي تتميز بتكوينها الرئيسي من الغازات الثقيلة مثل الهيدروجين والهيليوم. تم اكتشاف هذا الكوكب المثير في عام 2018، ومع وجود قيمة تساوي 12.603 كمعدل للسطوع النجمي، يصعب رؤيته بالعين المجردة من قبل المراقبين الأرضيين.
ومن الجدير بالذكر أن WASP-164 b يتميز بخصائص فلكية فريدة، فقد تبين أن كتلته تزيد بمعامل يبلغ 2.13 مقارنة بكتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. كما أن قطره يبلغ معامل 1.128 مقارنة بقطر المشتري، مما يشير إلى حجمه الضخم.
وفيما يتعلق بمداره، يدور WASP-164 b حول نجمه المضيء بنفس الاسم على بعد يبلغ حوالي 0.02818 وحدة فلكية، مما يجعل فترة دورانه حول نجمه قصيرة للغاية تبلغ حوالي 0.004928131 يوم فقط. وعلى الرغم من أن الكوكب لديه انحراف صغير جدًا في مداره (بحدود 0.0)، إلا أن طريقة الكشف عنه كانت من خلال عملية عبور الكوكب أمام نجمه، والتي تعرف باسم “العبور”، وهي أحد أساليب الكشف الشائعة في علم الفلك.
باختصار، يُعتبر WASP-164 b إضافة مهمة ومثيرة لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث تقدم معلومات قيمة حول التنوع الكبير في الكواكب الغازية العملاقة وتطورها في الكون.