اكتشاف كوكب WASP-148 b

في عالم الفلك الشاسع والمثير للدهشة، تبرز كواكب مذهلة تضيف لمسات متنوعة ومثيرة لفهمنا للكون. تتألق نجمة WASP-148 في سماء الليل، وفي حلقتها المرافقة تنعطف عالماً جديداً يسمى WASP-148 b.

تعتبر WASP-148 b إحدى العمالقة الغازية في هذا النظام الشمسي البعيد، حيث تنعم بطبيعة مليئة بالغازات والسحب، مما يمنحها مظهراً مميزاً وجاذبية ساحرة. تمتلك WASP-148 b شذوذاً طفيفاً عن المعدل العام لكواكب هذا النوع، فهي تمتلك كتلة تعادل حوالي 28.7% من كتلة المشتري، وهذا يجعلها أخف بكثير من العمالقة الغازية الأخرى المشابهة.

وعندما نتحدث عن قطر WASP-148 b، فإنه يظهر بأنه أصغر قليلاً مما نعرفه عن المشتري، حيث يقدر قطرها بنسبة 75.6% من قطر المشتري، مما يمنحها مظهراً مميزاً يختلف عن أقرانها الأكبر حجماً.

تتدور WASP-148 b في فلك نجمها المضيء على بعد تقريبي يبلغ 804 وحدة فلكية، وتستغرق حوالي 0.024093088 يوم لاكتمال دورتها الدورانية حول النجم، وهو ما يشير إلى أنها تنتقل بسرعة كبيرة في مدارها المحيط بالنجم.

رغم سرعتها الكبيرة، إلا أنها تظهر بعض الشذوذ في مدارها، حيث تتبع مساراً بيضاوي الشكل بمقدار يبلغ 0.21، مما يجعلها تبتعد وتقترب بصورة دورية من نجمها المضيء أثناء دورانها.

اكتشاف WASP-148 b جاء عبر استخدام أسلوب العبور أثناء العبور أمام نجمها الأم، وهو أحد الأساليب الشائعة المستخدمة في اكتشاف الكواكب الخارجية. من خلال هذا الأسلوب، يمكن للعلماء رصد التغيرات الطفيفة في سطوع النجم عندما تمر الكوكب أمامه، مما يتيح لهم حساب العديد من الخصائص المهمة للكوكب بما في ذلك حجمه ومداره وخصائصه الجوية.

بهذه الطريقة، تم إضافة WASP-148 b إلى قائمة الكواكب الغريبة والمثيرة للاهتمام التي تميز عالمنا الفلكي، وتظل تلك الاكتشافات تثير الفضول وتوسع آفاق فهمنا للكون وتقدم لنا لمحة عميقة عن التنوع الهائل الذي يملأ الفضاء الخارجي.