تتميز كوكب WASP-129b بوجوده في النظام الشمسي الخارجي للنجم WASP-129، الذي يبعد نحو 983 سنة ضوئية عنا، حيث يتلألأ النجم بسطوع يبلغ حوالي 12.179 من وجهة النظر الأرضية. يعتبر WASP-129b من فئة الكواكب العملاقة الغازية، مما يعني أنه يتكون بشكل رئيسي من الهيدروجين والهيليوم، مثل كواكب المشتري وزحل في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر في عام 2016، وقد تميز بكونه يعتبر من أحدث الكواكب التي تم اكتشافها في عالم الفلك. يتمتع WASP-129b بكتلة متوسطة تقارب كتلة كوكب المشتري بمعامل كتلة يساوي الواحد، مما يجعله يمتلك جاذبية هائلة تؤثر على هيكله وتكوينه.
بالنسبة لأبعاده، يبلغ قطر WASP-129b حوالي 93% من قطر المشتري، وهو ما يشير إلى أنه يمتلك حجمًا مشابهًا لكوكبنا العملاق. يدور الكوكب حول نجمه الأم، WASP-129، على مسافة تقدر بحوالي 0.0628 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول النجم حوالي 0.015605749 يوم، مما يعني أنه يعد من الكواكب ذات الدورة القصيرة.
ومن المثير للاهتمام أن الكوكب يظهر بشكل منتظم في عبوره أمام نجمه الأم وذلك من منظور الأرض، وهو ما يسمى بظاهرة العبور، حيث ينخفض سطوع النجم قليلاً عندما يمر الكوكب أمامه، ويمكن استخدام هذه الظاهرة لرصد ودراسة الكواكب الخارجية.
تم اكتشاف WASP-129b باستخدام طريقة العبور، حيث يتم رصد انخفاض في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة تعتبر واحدة من الأساليب الفعالة التي يمكن استخدامها في اكتشاف الكواكب الخارجية ودراستها.
باختصار، يعتبر WASP-129b إضافة مميزة إلى قائمة الكواكب العملاقة الغازية المكتشفة خارج نظامنا الشمسي، ويمثل موضوعاً مثيراً للاهتمام في البحث الفلكي، حيث يوفر فرصة لفهم أفضل لتشكيل الكواكب وتطورها في أنظمة النجوم الأخرى.