اكتشاف كوكب WASP-103 b

تتميز كوكب WASP-103 b بمجموعة متنوعة من الخصائص المذهلة التي تثير الفضول وتوسّع آفاق فهمنا للكواكب الخارجية والأنظمة الشمسية الأخرى. يقع هذا العملاق الغازي الشامخ على بُعد يبلغ حوالي 1225.0 سنة ضوئية عنا، ويبرز بوضوح ضمن سماء الكواكب البعيدة برغم بعده الهائل.

تتلألأ سطحية WASP-103 b بسطوع محير، حيث يتميز بنجمه المضيء ذو المغزى البصري 12.402، مما يجعله واحدًا من الأجسام السماوية البارزة في السماء. يُعتبر WASP-103 b كوكباً من نوع العمالقة الغازية، ما يعني أنه يتألف أساساً من غازات مثل الهيدروجين والهيليوم، مما يُضفي عليه مظهراً ساحراً وجذاباً.

تم اكتشاف هذا العالم الرائع في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العديد من العلماء والباحثين الذين يسعون لفهم أعمق لخصائصه وتركيبه. يتميز WASP-103 b بكتلة تزيد عن 1.49 مرة كتلة المشتري، الكوكب العملاق الشهير في النظام الشمسي للأرض، مما يجعله واحداً من أكبر الكواكب المكتشفة خارج نظامنا الشمسي.

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع WASP-103 b بشعاع يفوق 1.528 مرة شعاع المشتري، مما يجعله يبرز بحجم مذهل ويتيح لنا فهماً أكبر لتنوع الكواكب الغازية في الكون. يدور الكوكب حول نجمه الأم بناءً على مدار يبلغ حوالي 0.01985 وحول نفسه بفترة دوران تقدر بحوالي 0.0024640656 يوم، مما يجعله يتحرك بسرعة فائقة وفقا للمقاييس الفلكية.

تُضيف نسبة الانحراف المداري لهذا الكوكب، التي تبلغ حوالي 0.15، لمسة من التعقيد والغموض إلى حركته المدارية، مما يعزز من جاذبيته ويجعله هدفاً مثيراً للاهتمام لدراسات المنظمات الفضائية والباحثين المهتمين بالفضاء الخارجي.

ومن الجدير بالذكر أن WASP-103 b تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور أو “الترانزيت”، وهو أحد أساليب الكشف عن الكواكب الخارجية حيث يرصد العلماء تغيّرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يمكّنهم من تحديد بعض الخصائص الأساسية للكوكب كالحجم والمدار وغيرها.

بهذه الخصائص المتميزة والفريدة، يظل WASP-103 b واحداً من أهم الأهداف للدراسات الفلكية المستقبلية، حيث يمثل نافذة مثيرة لفهم أعمق لتطور الكواكب الخارجية ولربما حتى للبحث عن علامات الحياة خارج نظامنا الشمسي.