تتميز كوكب UZ Fornacis b بأبعاده الفلكية المثيرة للإعجاب والتي تعكس تنوع وتعقيد العوالم خارج مجموعتنا الشمسية. يقع هذا العملاق الغازي في نظام نجمي يُعرف بـ UZ Fornacis، وهو نجم يقع على بعد حوالي 782 سنة ضوئية من الأرض. يبلغ لمعان النجم حوالي 16.7753 مقدار نجومي، مما يجعله ضعيف اللمعان بالنسبة للعين المجردة.
تم اكتشاف UZ Fornacis b في عام 2011، وهو من النوع “العملاق الغازي”، مما يعني أنه يتكون في الغالب من الهيدروجين والهيليوم، مع وجود قليل من المركبات الأخرى في طبقاته العليا. تتميز العمالقة الغازية بحجمها الضخم والذي يتجاوز بكثير حجم الأرض، مما يجعلها عوالم مذهلة للدراسة والتفكير.
يبلغ الكتلة النسبية لـ UZ Fornacis b حوالي 6.3 مرات كتلة المشتري، الكوكب العملاق في مجموعتنا الشمسية. هذا يعني أنه رغم أنه يتجاوز كتلة المشتري، إلا أنه لا يزال يصنف كواحد من “العمالقة الغازية”. بالمقارنة مع الأرض، فإن كتلة UZ Fornacis b تظل هائلة للغاية، مما يجلب تأثيرات فلكية هائلة على بيئته ومحيطه.
بالنسبة إلى مداره، يدور UZ Fornacis b حول نجمه الأساسي في مسار دائري بشكل عام، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 5.9 وحدة فلكية. ومع ذلك، يظهر بعض الانحرافات البسيطة في حركته، حيث يبلغ الاستدارة البيضوية لمداره حوالي 0.04، مما يعني أن مداره يختلف قليلاً عن المدار المستقيم. يستغرق الكوكب حوالي 16 يومًا ليكمل دورة كاملة حول نجمه الأم، مما يشير إلى أنه كوكب يتمتع بحركة سريعة بالمقارنة مع الكواكب في مجموعتنا الشمسية.
تم اكتشاف هذا العملاق الغازي باستخدام طريقة الكشف عن التغيرات في التوقيت الكامنة، حيث يتم رصد الزيادات والنقصانات في الزمن الذي يستغرقه الكوكب للمرور أمام نجمه. هذه التقنية تعتمد على قياس التأثير الكبير الذي يفرضه الكوكب على حركة نجمه الأم أثناء مروره أمامه، مما يسمح للعلماء بتحديد خصائص الكوكب بدقة وفاعلية.
باختصار، يُعد UZ Fornacis b إضافة مهمة ومثيرة لفهمنا للعوالم خارج مجموعتنا الشمسية، وهو يبرز كواحد من العمالقة الغازية ذات الحجم الضخم والتنوع الفريد في الكون الواسع.