يُعتبر TRAPPIST-1g واحدًا من العوالم الشهيرة التي تدور حول نجم TRAPPIST-1، وهو نظام نجمي مذهل يقع على بُعد يُقدر بحوالي 41 سنة ضوئية من الأرض. تتميز هذه النجمة بلمعان ضعيف نسبيًا، إذ تبلغ قيمتها المطلقة حوالي 17.02، مما يجعلها تُصنف ضمن النجوم النموذجية للنجوم الباردة والصغيرة، والتي تُعرف أيضًا باسم نجوم النيوترونات.
تبرز TRAPPIST-1g ككوكب من نوع “الأرض العملاقة”، حيث يعني ذلك أنه يمتلك كتلة أكبر قليلاً من كتلة الأرض، ويُقدر عامل كتلته بحوالي 1.321 مرة كتلة الأرض. بالمثل، فإن نصف قطره يبلغ حوالي 1.129 مرة نصف قطر الأرض. تم اكتشاف هذا الكوكب المذهل في عام 2017، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام كبير للعلماء والباحثين في مجال الفضاء.
يتميز TRAPPIST-1g أيضًا بأنه يتمتع بدوران مداري قريب جدًا من نجمه المُشع، حيث يبلغ شعاع المدار الذي يسافره حول النجم حوالي 0.04683 وحدة فلكية. كما أن مدة دورانه حول نجمه تبلغ حوالي 0.03394935 يومًا فقط، مما يُظهر سرعة دورانه العالية وقربه الشديد من نجمه الأم.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الكوكب يتمتع بمدار ذو بعد استوائي قريب من الدائري، إذ يبلغ ميلانه المداري 0.0، مما يعني أنه يدور حول نجمه بحركة تقريبا دائرية. تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام طريقة العبور أو الانتقال (Transit)، وهي الطريقة التي يتم من خلالها رصد تغيرات في السطوع الظاهري للنجم عندما يمر الكوكب أمامه أثناء دورانه حوله.
بفضل خصائصه الفريدة وموقعه ضمن نظام نجمي مثير للاهتمام، فإن TRAPPIST-1g يعتبر نقطة مثيرة للاهتمام في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، حيث تشير الدراسات الأولية إلى أن الظروف على سطحه قد تكون مناسبة لوجود الماء السائل، وهو عنصر أساسي لوجود الحياة كما نعرفها.