في عام 2022، تم اكتشاف كوكب غازي عملاق جديد يُسمى TOI-969 c في الفضاء الخارجي. يبعد هذا الكوكب مسافة تبلغ حوالي 252 وحدة فلكية عن الأرض، ويعتبر ذلك مسافة بعيدة جدًا بالنسبة للمقاييس الفلكية البشرية.
بالنظر إلى السمة المميزة لهذا النجم، فإن لمعانه يُقدر بنحو 11.646 مقدار ضوئي، مما يجعله نجمًا ضعيف اللمعان بالنسبة للرؤية بالعين المجردة، ولكنه قابل للرصد باستخدام المعدات الفلكية المتقدمة.
TOI-969 c هو كوكب غازي عملاق، مما يعني أنه يتألف في الغالب من غازات مثل الهيدروجين والهيليوم، مع وجود مجموعة متنوعة من العناصر الثقيلة في طبقاته العليا. يتمتع هذا الكوكب بخصائص مميزة تجعله موضع دراسة مثيرة للاهتمام للعلماء الفلكيين وعلماء الكواكب.
يبلغ الكتلة النسبية لـ TOI-969 c حوالي 11.3 مرة من كتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي، مما يجعله كوكبًا ذو كتلة ملحوظة وضخمة. بالمثل، يبلغ نصف قطره نحو 1.11 مرة نصف قطر المشتري، مما يعكس حجمه الكبير أيضًا.
يدور TOI-969 c حول نجمه الأم TOI-969 بمسافة تقدر بحوالي 2.52 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب حوالي 4.7 أيام لاكتمال دورة كاملة حول النجم. يُلاحظ أن المسار المداري لهذا الكوكب غير دائري تمامًا، حيث يبلغ معامل الاستطالة (الانحراف عن المدار الدائري) حوالي 0.63، مما يعكس الشكل البيضاوي لمداره حول النجم.
تم اكتشاف كوكب TOI-969 c باستخدام طريقة الكشف عن السرعة الشعاعية، وهي تقنية تستند إلى قياس الانحرافات في خطوط الامتصاص الطيفي للنجوم نتيجةً لحركتها بسبب جاذبية الكواكب المحيطة بها. هذه الطريقة تعتبر واحدة من الأساليب الرئيسية المستخدمة في اكتشاف الكواكب الخارجية وتحليل خصائصها.
بشكل عام، يمثل TOI-969 c إضافة مهمة إلى فهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها، وقد يكون له دور مهم في البحث عن ظروف الحياة خارج نظامنا الشمسي، وهو ما يشكل جزءًا أساسيًا من الاهتمام العلمي والبحث الفلكي في الوقت الحالي.