توي-849b هو إحدى الكواكب الغازية العملاقة المكتشفة في الفضاء الخارجي، وهو جزء من نظام نجمي يُعرف بـ TOI-849. يقع هذا الكوكب العملاق على بُعد يبلغ حوالي 736.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من الفضاء البعيد الغامض الذي يتوقع أن يحمل أسرارًا كثيرة حول تطور الكواكب والنجوم.
بالنظر إلى البيانات المتاحة، فإن قيمة سطوع النجم المُضيء الذي يشع على توي-849b تبلغ حوالي 11.981 مغ، مما يوحي بأن الكوكب يتمتع ببيئة مظلمة وقاسية على سطحه، حيث يكون النهار قصيرًا والليل طويلًا، مما قد يؤثر بشكل كبير على الظروف البيئية والمناخية على سطح الكوكب.
وعلى الرغم من أن توي-849b يصنف على أنه كوكب غازي عملاق، إلا أن الاكتشافات الأولية تشير إلى أنه قد يكون له تركيبة مشابهة للكواكب العملاقة الغازية في نظامنا الشمسي، مثل المشتري وزحل. تم اكتشاف هذا الكوكب الجديد في عام 2020، ومنذ ذلك الحين تم دراسته بشكل مكثف لفهم تكوينه وتأثيراته على النظام النجمي الذي ينتمي إليه.
ومن الجوانب البارزة لتوي-849b هو معامل كتلته، حيث يُقدر بنحو 39.09 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ضخم الحجم بالمقارنة مع كوكبنا. كما أن قطره يقدر بنسبة 0.307 مقارنة بقطر المشتري، الأمر الذي يشير إلى أنه يمتلك حجمًا هائلًا يفوق حجم الكواكب العادية بشكل كبير.
يتحرك توي-849b حول نجمه المضيء على بعد يبلغ حوالي 0.01598 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الدورية حوالي 0.0021902807 سنة، مما يعني أنه يتميز بحركة سريعة حول نجمه. وتشير البيانات إلى أنه لا يتمتع بتحرك غير متماثل حول مداره، حيث يكون تمامًا ذو حركة دائرية.
تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، وهي طريقة شائعة تُستخدم لاكتشاف الكواكب الخارجية من خلال رصد انحناءات في الضوء الذي يصل من النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
باختصار، فإن توي-849b يمثل إحدى الاكتشافات المهمة في مجال دراسة الكواكب الخارجية، حيث يوفر فرصة مثيرة للباحثين لفهم تكوينه وخصائصه وتأثيره على النظام النجمي الذي ينتمي إليه.