في إطار استكشاف أسرار السماء والفضاء، نقف أمام إحدى المكتشفات البارزة التي أضاءت سماء الكون ببريقها الفريد، وهي الكوكب TOI-451. تلك الكوكبة السماوية تتوسط الفلك بإحداثها وتألقها الخاص، حيث يبلغ مسافتها الطولية البالغة 404.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من السماء اللامتناهية.
تألق TOI-451 يعكسه سطوعه الكوني الذي يصل إلى 10.939 درجة حسب المقياس النجمي. إن هذا السطوع يجسد روعة الكون وقدرته على إلهام الباحثين وعشاق علم الفلك. وفي عام 2020، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا ينتمي إلى نفس النظام، يحمل اسم TOI-451 c، وهو اكتشاف فلكي مبهر يعزز فهمنا للأكوان.
يتميز TOI-451 c بخصائصه الفريدة التي تضعه في فئة الكواكب الشبيهة بكوكب المشتري، حيث يعتبر من نوع “نبتوني”، ما يعني أن لديه تشابهًا بنيويًا بارزًا مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. إن وجود كواكب من هذا النوع يعزز التساؤلات حول تنوع الكواكب وتكوينها في أنظمة فلكية مختلفة.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية لـ TOI-451 c، يظهر أنه يتميز بكتلة تعادل 9.8 مرة كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود قوى جاذبية هائلة على سطحه. وبالمثل، يتم قياس نصف قطره بنسبة 0.277 نسبة إلى نصف قطر المشتري، مما يظهر حجمه الهائل الذي يبرز تنوع الكواكب في هذا النظام.
تدور TOI-451 c حول نجمه الأم TOI-451 بمسافة تبلغ 0.0823 وحدة فلكية، ويستغرق لها حوالي 0.025188226 سنة لاكتمال دورتها الفلكية، ما يضيف لتعقيد وجمال النظام. يظهر أن مدارها يتسم بالدوران المنتظم والتوازن، حيث يكمن في هذه التفاصيل الصغيرة أسرار كوكبنا ومكوناته السماوية.
من الجدير بالذكر أن عملية اكتشاف TOI-451 c تمت باستخدام أسلوب العبور الفلكي، حيث قام العلماء برصد تأثير الكوكب على ضوء نجمه الأم أثناء عبوره أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تكشف عن معلومات قيمة حول الكوكب وخصائصه.
في الختام، يبقى TOI-451 c نموذجًا للغموض والجمال الذي يكتنف عوالم الكواكب البعيدة. يمثل هذا الاكتشاف نقطة مضيئة في رحلتنا لفهم أعماق الفضاء وكواكبه الساحرة.