في العام 2020، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يُعرف بإسم GJ 887 b، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”. يقع GJ 887 b على بُعد يبلغ حوالي 11.0 سنة ضوئية من الأرض، في نظام GJ 887 النجمي الذي يتألف من نجم ذي سطوع يبلغ 7.56.
ما يميز GJ 887 b بشكل لافت هو كتلته الهائلة بالمقارنة مع الأرض، حيث يبلغ مضاعف كتلته 4.2 مرة مقارنةً بكتلتنا الأرضية. يعكس هذا الاكتشاف الجديد تنوعًا كبيرًا في الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
من ناحية أخرى، يظهر القطر الكبير لـ GJ 887 b الذي يبلغ مضاعف قدره 1.88 مقارنةً بالأرض، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة. هذا الاختلاف في الحجم والكتلة يجسد التنوع الفريد للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
على مستوى المدار، يتداول GJ 887 b حول نجمه الأم، GJ 887، على بُعد قدره 0.068 وحدة فلكية. وبفضل هذه المسافة القريبة، يستغرق الكوكب فقط حوالي 0.025462013 سنة لإكمال دورته حول النجم. هذه المدة الزمنية القصيرة تبرز سرعة الكوكب في حركته حول نجمه.
من الناحية التقنية، تم اكتشاف GJ 887 b باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث يتم تحليل التأثير الدوري لتغير سرعة النجم بسبب جاذبية الكوكب المداري. هذا الأسلوب المعقد يعكس التقدم الكبير في مجال الفلك وتقنيات الرصد.
في النهاية، يمثل اكتشاف كوكب GJ 887 b إضافة مهمة إلى سجل الكواكب الخارجية المكتشفة، ويشير إلى أهمية استمرار البحث والتطوير في مجال علم الفلك لفهم أعماق الكون وتشكيله.