تم اكتشاف كوكب جديد في السماء، وهو الكوكب NGTS-23 b، الذي يُعتبر واحدًا من الكواكب العملاقة الغازية. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فريدة تجعله محط اهتمام المجتمع الفلكي. يقع NGTS-23 b على بعد يبلغ حوالي 3506.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعله جارًا فضائيًا يثير الفضول والتساؤلات حول طبيعته وتكوينه.
تتمثل معلومات الكوكب NGTS-23 b في تفاصيل مذهلة تشمل السطوع النجمي الذي يبلغ 14.126، مما يجعله ضمن الكواكب التي يصعب اكتشافها بالعين المجردة. تم اكتشاف هذا الكوكب الفريد في عام 2022، حيث كشفت التقنيات الحديثة عن وجود هذا الجسم السماوي المثير.
يتميز NGTS-23 b بكونه عملاقًا غازيًا، مما يعني أنه يتألف أساسًا من طبقة سميكة من الغازات. تكمن قيمته وفرادته في تكوينه الكيميائي والظروف البيئية الفريدة التي قد تكون موجودة في غلافه الجوي الكثيف.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية للكوكب، نجد أن كتلته تشير إلى أنه يعادل حوالي 0.613 كتلة من كوكب المشتري. وبالمثل، فإن نصف قطره يبلغ 1.267 مرة قطر كوكب المشتري، مما يجعله كائنًا فلكيًا ضخم الحجم.
تدور NGTS-23 b حول نجمه الأم في مدار ذي شعاع قدره 0.0504 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.011225188 سنة. يتميز مداره بانعدام الشذوذ (eccentricity)، مما يشير إلى أن مساره حول النجم يكون دائمًا قريبًا من دائري.
تم استخدام أسلوب اكتشاف العبور (Transit) لرصد وتحديد وجود NGTS-23 b. هذا الأسلوب يعتمد على ملاحظة انخفاض طفيف في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام النجم أثناء دورانه حوله. يُعتبر هذا الأسلوب من أحدث التقنيات التي تسهم في اكتشاف الكواكب البعيدة وفهم تركيبها وخصائصها.
بهذا، يظهر NGTS-23 b كجسم فلكي فريد يفتح آفاقًا جديدة لفهم الكواكب الخارجية والعوالم الفضائية المليئة بالغموض والتحديات التي تنتظر الباحثين في علم الفلك.